خاص _قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن عملية تسليم الأسرى اليوم لها خصوصية بسبب وجود أسيرين من بين الأربعة الذين تم تسليمهم، ليسا من أسرى حادثة 7 أكتوبر.
الأسيران الجنديان هشام السيد وإبراهام منغستو، تم أسر الأول في عام 2014 أثناء عبوره إلى قطاع غزة بالخطأ، بينما تم أسر الثاني في عام 2019 لنفس السبب. وقد اعتقدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنهما قُتلا، إلا أنه تبين قبل أشهر أنهما ما زالا على قيد الحياة. هذا الأمر-كما بين ابو زيد- يُظهر فشلًا استخباراتيًا من جانب الاحتلال، بينما يُبرز نجاح الاستخبارات المضادة للمقاومة التي تمكنت من الاحتفاظ بهما لأكثر من 10 سنوات دون أن تتمكن قوات الاحتلال من الوصول إليهما.
وأضاف أبو زيد ل الاردن ٢٤ أن عملية تحرير الأسرى حملت رسائل مهمة، حيث تؤكد أن المقاومة تنتشر في جميع مناطق قطاع غزة.
التسليم تم في موقعين: الأول في منطقة الشوكة شرق رفح، وهي المنطقة التي تم فيها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، والثاني في النصيرات، التي شهدت اجتياحات متكررة من قوات الاحتلال، والتي أعلنت سابقًا تفكيك الكتيبة الوسطى فيها.
الى ذلك أشار ابو زيد إلى أن العبارات التي استخدمتها المقاومة تؤكد رفض مشروع التهجير وتجسيد استمرار النهج المقاوم، خاصة بعد استشهاد عدد من قيادات المقاومة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
كما أبرز أبو زيد أن المقاومة أظهرت الأسلحة التي اغتنمتها من قوات الاحتلال، مثل بنادق "تافور" و"السكوربيون"، مما يُرسل رسالة واضحة للاحتلال بأن المقاومة ما زالت تمتلك القدرات العسكرية التي تمكنها من مواصلة القتال في حال عادت قوات الاحتلال لشن عمليات عسكرية في غزة.
0 تعليق