وفاة مأساوية لأسير فلسطيني محرر في القدس بعد أسبوع من إطلاق سراحه - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة مأساوية لأسير فلسطيني محرر في القدس بعد أسبوع من إطلاق سراحه - أرض المملكة, اليوم السبت 22 فبراير 2025 09:47 مساءً

توفي الأسير الفلسطيني المحرر نائل سلامة عبيد، السبت، إثر سقوطه من سطح منزله في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بعد أسبوع فقط من إطلاق سراحه ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن عبيد، الذي أمضى 21 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، توفي متأثرًا بإصابت بعد سقوط مفاجئ من سطح منزله، دون أن تتضح الظروف الكاملة للحادث حتى الآن.

21 عامًا خلف القضبان.. ما الذي واجهه عبيد في سجون الاحتلال؟

قضى نائل عبيد أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية، حيث واجه خلالها ظروفًا قاسية من الاعتقال والعزل الانفرادي وسوء المعاملة، شأنه شأن الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لأشكال متعددة من القمع والانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية.

وبحسب تقارير حقوقية، فإن الأسرى الفلسطينيين الذين يمضون فترات طويلة في سجون الاحتلال يواجهون صعوبات نفسية وصحية كبيرة بعد الإفراج عنهم، بسبب التعذيب، والحرمان من العلاج، والعزل لفترات طويلة، مما يؤثر سلبًا على حالتهم الجسدية والعقلية.

هل كانت وفاة عبيد عرضية أم أن هناك عوامل أخرى؟

بينما وصف شهود العيان الوفاة بأنها حادث عرضي، فإن بعض النشطاء والمراقبين لا يستبعدون أن يكون هناك عوامل نفسية أو صحية مرتبطة بتجربة الاعتقال القاسية التي مر بها عبيد.
 

ووفقًا لأطباء ومختصين نفسيين، فإن العديد من الأسرى المحررين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وهو ما قد يؤدي إلى تصرفات غير متوقعة أو تدهور سريع في حالتهم الصحية بعد الإفراج عنهم.

حزن في القدس.. العيسوية تودع أحد أبنائها بعد الإفراج عنه بأيام

شكلت وفاة عبيد صدمة كبيرة لأسرته وأصدقائه وأبناء بلدته العيسوية، الذين كانوا ينتظرون أن يبدأ حياة جديدة بعد سنوات طويلة من الأسر، لكن القدر كان له رأي آخر.

وأقيمت مراسم التشييع وسط أجواء من الحزن والغضب، حيث اعتبر العديد من المشاركين أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول بشكل غير مباشر عن وفاة عبيد، بسبب الممارسات اللاإنسانية التي تعرض لها داخل السجون والتي ربما أثرت على صحته النفسية والجسدية.

ظاهرة متكررة.. الأسرى المحررون يواجهون صعوبات بعد الإفراج

تشير منظمات حقوقية إلى أن وفاة الأسرى المحررين بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم ليست حالة فريدة، حيث يواجه العديد منهم أمراضًا مزمنة وأزمات نفسية نتيجة التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون.

وتوثق مؤسسات الأسرى الفلسطينيين حالات عديدة لأسرى محررين توفوا بعد فترات قصيرة من الإفراج عنهم، سواء بسبب تدهور صحتهم نتيجة الإهمال الطبي أثناء الأسر، أو بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهونها بعد خروجهم إلى واقع جديد مختلف تمامًا عن العالم الذي تركوه قبل عقود.

مطالب بتحقيق شامل حول ظروف وفاة عبيد

في ظل الغموض الذي يلف ظروف وفاة نائل عبيد، طالب نشطاء ومؤسسات حقوقية بضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوطه ووفاته بهذه الطريقة المأساوية، خاصة مع تزايد المخاوف من تأثير الاعتقال الإسرائيلي على صحة الأسرى المحررين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق