نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا قررت كتائب القسام تسليم هشام السيد دون مراسم في غزة؟ - أرض المملكة, اليوم السبت 22 فبراير 2025 09:47 مساءً
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عن تسليم الأسير هشام السيد دون مراسم في مدينة غزة، وهو قرار أثار العديد من التساؤلات حول دلالاته وأبعاده السياسية والاجتماعية.
ووفقًا لمصادر من كتائب القسام لقناة الجزيرة، فإن هذا القرار جاء احترامًا لفلسطينيي الداخل المحتل (فلسطينيي 48)، في رسالة تؤكد على موقف الحركة من قضايا التجنيد الإجباري والارتباط بالاحتلال الإسرائيلي.
رسالة إلى فلسطينيي الداخل: موقف مبدئي ضد التجنيد في جيش الاحتلال
أكدت المصادر أن كتائب القسام ترفض بشكل قاطع "حالات التجنيد الشاذة" لفلسطينيي الداخل في صفوف الجيش الإسرائيلي، وأنها تنظر إلى هشام السيد كحالة خاصة تعكس تخلّي الاحتلال عن جنوده من غير اليهود.
وأضافت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسعَ لتحرير هشام السيد طيلة عشر سنوات، رغم أنه كان يخدم في صفوف جيشه، مما يكشف عن تمييز عنصري واضح ضد الفلسطينيين المجندين في الجيش الإسرائيلي.
شعار "هبة الكرامة" إلى جانب "طوفان الأقصى".. تأكيد على الوحدة الوطنية
شهدت عملية التسليم رفع شعار "هبة الكرامة" إلى جانب شعار "طوفان الأقصى"، في إشارة رمزية إلى التكامل بين نضال فلسطينيي الداخل المحتل والمقاومة في قطاع غزة.
ويعكس هذا الدمج بين الشعارات رفضًا لمحاولات الفصل بين الفلسطينيين في الداخل والخارج، كما يعزز التأكيد على وحدة المصير بين مختلف فئات الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن أماكن تواجدهم أو ظروفهم السياسية.
تسليم السيد يتزامن مع الإفراج عن أسرى إسرائيليين آخرين
في وقت سابق من يوم السبت، قامت كتائب القسام بتسليم الأسيرين الإسرائيليين تال شوهام وأفيرا منجستو في رفح، وذلك بعد إعلان المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، عن قائمة تضم ستة أسرى إسرائيليين، بينهم هشام السيد.
وشملت القائمة أيضًا:
هشام السيد
عمر شيم توف
عومر فنكرت
إيليا ميمون
تال شوهام
أفيرا منجستو
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية، مما يزيد التكهنات حول إمكانية حدوث صفقات تبادل أسرى أوسع في المستقبل القريب.
قرار القسام.. دلالات سياسية وأبعاد استراتيجية
يرى محللون أن قرار تسليم هشام السيد دون مراسم قد يكون جزءًا من رسالة أوسع تهدف إلى:
إبراز تخلي إسرائيل عن جنودها من غير اليهود، في ظل رفض تل أبيب المساواة بين الأسرى في عمليات التبادل.
تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني بين الداخل والضفة وغزة، عبر التأكيد على أن فلسطينيي الداخل المحتل جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية.
إرسال إشارات سياسية واضحة للمجتمع العربي داخل الخط الأخضر، مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أبناءهم كأدوات ثم يتخلى عنهم عند الحاجة.
إلى أين تتجه المفاوضات بشأن تبادل الأسرى؟
مع استمرار التوترات في المنطقة، تتزايد التكهنات حول إمكانية الوصول إلى صفقة تبادل أسرى شاملة، قد تشمل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة.
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد غزة، قد تسعى حماس إلى استغلال ملف الأسرى للضغط على إسرائيل وإجبارها على تقديم تنازلات سياسية في الملفات العالقة.
0 تعليق