عاش رستم حياة مأساوية حيث لم يكن له اى علاقات داخل الوسط الفنى وطوال حياته كان وحيدا لم يتزوج والسر وراء عدم زواجه تعرضه الى صدمة عاطفية حيث كان مرتبطا بفتاه من خارج الوسط الفنى، إلا ان المشروع لم يكتمل وقامت بالزواج من شخص أخر وهو ما دفعه الى إتخاذ قرار عدم الزواج وظل يعيش فى شقته بمنطقة وسط البلد حتى وفاته.

بعد حصول رستم علي البكالوريا كان من المفترض ان يلتحق بكلية الحقوق طبقا للتقليد المتبع في العائلات الارستقراطية، لكن المفاجأة أنه رفض دراسة الحقوق واخبر والدته بذلك الامر، الذي جعلها تثور بشدة وخيرته بين الفن والعيش معها فاختار الفن وترك المنزل فاصيبت الام بالشلل، حزنا على عمل ابنها بالتمثيل، وفارقت الحياة ليظل هذا الموقف عالقا في ذهنه مدى الحياة.

مرض زكى رستم

أصيب زكى رستم في اواخر أيامه بالصمم وهجر الاضواء والحياة بكامل مباهجها، واستمر كذلك 6 سنوات، وكان صديقه الوحيد كلب (وولف) فكان يصحبه عندما يغادر المنزل لتناول الطعام في احد مطاعم وسط البلد، حتى يعود ثانية لعزلته داخل البيت، وأصيب في اواخر ايامه بازمة قلبية دخل إثرها المستشفى، الذي مكث فيه أياما عديدة وتدهورت حالته حتى توفي في 15 من فبراير من عام 1972، عن عمر ناهز الـ69 عاما، تاركا خلفه تركة ثرية من اهم الاعمال الفنية التي اعتبرت من اشهر كلاسيكيات الفن المصري والعربي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل