سوريا تطالب إسرائيل بسحب قواتها من الجنوب وتؤكد استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا تطالب إسرائيل بسحب قواتها من الجنوب وتؤكد استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 06:27 مساءً

طالبت الإدارة الجديدة في سوريا، الأربعاء، القوات الإسرائيلية بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها جنوب البلاد، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة وفق تفويض عام 1974، الذي ينظم عمليات حفظ السلام في المنطقة العازلة بالجولان.

لقاء سوري أممي لمناقشة الأوضاع في الجنوب

ذكرت وكالة الأنباء السورية  (سانا) أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، عقدا اجتماعًا مع وفد أممي برئاسة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، الذي بدأ جولة في الشرق الأوسط السبت الماضي.

وخلال اللقاء، شددت دمشق على أن أي إعادة انتشار للقوات السورية في الجنوب يجب أن يتم تحت إشراف الأمم المتحدة، مع ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من المنطقة العازلة التي احتلتها عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

التوتر يتصاعد بعد الانسحاب غير المنظم للقوات السورية

شهدت المناطق الجنوبية من سوريا حالة من الفوضى الأمنية عقب انسحاب الجيش السوري بشكل غير منظم من مواقعه، تزامنًا مع هروب الرئيس السابق بشار الأسد من دمشق في 8 ديسمبر. وبعد ساعات من سقوط الأسد، أعلنت إسرائيل أن قواتها تحركت إلى المنطقة العازلة حيث تتمركز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ اتفاق فض الاشتباك بين الطرفين عام 1974، والذي تم توقيعه بعد حرب أكتوبر 1973.

الموقف الإسرائيلي: بقاء غير محدد في الجولان

رغم المطالبات السورية والدولية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيظل "متمركزًا" في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة "لفترة غير محددة". وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح بتمركز أي قوات معادية في المنطقة، وستتحرك ضد أي تهديد محتمل.
 

وفي ديسمبر الماضي، أصدر كاتس أوامر للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء في المنطقة العازلة طوال فصل الشتاء، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على المنطقة في ظل غياب جيش سوري منظم.

موقف الأمم المتحدة من التوغل الإسرائيلي

اعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تمثل "انتهاكًا" لاتفاق فض الاشتباك، الذي يمنع أي وجود عسكري للطرفين في هذه المنطقة باستثناء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأعلن مكتب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أن جولته تشمل زيارات إلى سوريا وإسرائيل، حيث سيجتمع مع المسؤولين في كلا البلدين، كما سيمضي وقتًا مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك قبل أن ينتقل إلى مقر هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في القدس.

الإدارة السورية الجديدة: لا مجال لمواجهة جديدة

من جانبه، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة"، لكنه ندد بالتوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، محذرًا من أن تجاوز إسرائيل لخطوط الاشتباك "قد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر في المنطقة".

ضربات إسرائيلية سابقة في سوريا

منذ سقوط نظام الأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية تابعة للجيش السابق، زاعمة أن تلك العمليات كانت تهدف إلى "ضرب وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد أمن إسرائيل".

في ظل هذه التوترات، يبقى المشهد في جنوب سوريا معقدًا، حيث تسعى الإدارة الجديدة لإعادة فرض سيطرتها، بينما تؤكد إسرائيل استمرار وجودها العسكري، ما ينذر بمزيد من التوترات الإقليمية في الأشهر المقبلة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق