نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهاجرو ألمانيا بين المخاوف والأمل مع صعود اليمين - أرض المملكة, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 01:32 صباحاً
قال محمد أزموز، وهو حلاق سوري يعيش في برلين ويبلغ عمره 57 عاما، إن الإدلاء بصوته لأول مرة في الانتخابات الألمانية الأحد، هو شعور لا يوصف، لكنه يشعر بالقلق بشأن مستقبله بسبب التأييد غير المسبوق لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.
وأضاف أزموز "ليش هالكراهية هاي؟ إحنا جايين لهون عشان نشتغل. فرضنا حالنا بالشغل. ما عدنا عالة على المجتمع. نحنا بنحب الشعب الألماني".
كانت سياسة اللجوء في ألمانيا واحدة من أهم الموضوعات في انتخابات هذا العام، وزادت من فرص المحافظين وحزب البديل من أجل ألمانيا ليفوزا بالمركزين الأول والثاني على الترتيب.
وبسبب قلقه من تزايد موجة العداء وتكاليف المعيشة، أعطى أزموز صوته لحزب اليسار الذي أطلق حملة لتعزيز العدالة الاجتماعية ووعد بزيادة الدعم للأسر ذات الدخل المنخفض.
وتابع أزموز متحدثا عن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل "نيجي نتحسر على الأيام كانت السيدة ميركل مستلمة الحكم كانت الحياة حلوة ورخيصة لكن للأسف كله غلي... وصار مثل الواحد يركض يركض وما عاد يلحق".
وفي خضم ركود اقتصادي، يشعر الألمان من أصول مهاجرة بالقلق بشأن وضعهم المالي أكثر من بقية السكان. فقد وجدت دراسة حديثة أجراها مركز (دي زد.آي.إم) أن 63.4% من المهاجرين يعتريهم هذا القلق، مقارنة بنحو 46.7% من غير المهاجرين.
ولم يسبق أن بلغ عدد المهاجرين المقيمين في ألمانيا هذا المستوى. ووصل عدد المواطنين الألمان من أصول مهاجرة الذين لهم حق التصويت إلى أكثر من 7 ملايين في انتخابات هذا العام.
وقال آخرون إنهم يشعرون بالمخاوف ذاتها بشأن الحالة الاقتصادية، لكن لا يتطلع جميعهم إلى تيار اليسار.
ويعتقد محمد، وهو حلاق أردني لا يحق له التصويت، أن صعود حزب البديل من أجل ألمانيا يمثل فرصة لقلب الأمور في البلاد. كما يرى أن ألمانيا لها الحق في حماية حدودها وسكانها.
ويقر محمد بالأخطاء التي يرتكبها مهاجرون وقال إنه يؤيد اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه مرتكبي الجرائم العنيفة ويدعم القيود المفروضة على لم شمل أسر اللاجئين.
وأضاف "لو كان هناك حزب البديل من أجل ألمانيا في بلدي، فسوف أصوت له".
وكان الحزب الديمقراطي الاجتماعي هو الأكثر شعبية بين المهاجرين في ألمانيا بفضل دفاعه عن حقوق العمال والرعاية الاجتماعية والاندماج. لكنه كان الخاسر الأكبر في انتخابات هذا العام.
وصوت علاء الدين مهنا، وهو سوري يعيش في لودفيجسفيلده بالقرب من برلين، لصالح الحزب الديمقراطي الاجتماعي في عام 2021، لكنه تراجع عن موقفه هذا العام بسبب سياسات الحزب المؤيدة لأوكرانيا والتي يقول إنها أضرت بالاقتصاد.
وقال مهنا "لا يوجد حزب يمثلني حقا".
وأضاف أن التدهور الاقتصادي كان مصدر قلقه الأكبر في هذا التصويت، مشيرا إلى أنه كان أيضا السبب وراء صعود حزب البديل من أجل ألمانيا.
وتابع "أنا قلق. لن يشكل المحافظون ائتلافا معهم (حزب البديل من أجل ألمانيا) بالطبع ولكن سيكون لهم ثقل كبير كمعارضة وأنا قلق بشأن هذا".
وقال أزموز إنه يأمل أن يقود الزعيم الألماني المقبل فريدريش ميرتس البلاد نحو الرخاء.
وأضاف "نتأمل إنه الحزب اللي هلا استلم (السلطة) يكون رأفة بالعالم. مو بس اللاجئين، بشكل عام المواطن الألماني".
رويترز
0 تعليق