ندوة في رابطة الكتاب حول مواجهة تحديات التهجبر" الصهيواميريكية " لابناء الشعب الفلسطيني - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 عمان - أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين ، بالتعاون مع لجنة مقاومة التطبيع في الرابطة ، ندوة تحت عنوان " في مواجهة مخطط التهجير الصهيو أميركي لأبناء الشعب الفلسطيني إلى الأردن ....ما العمل" ؟ تحدثت فيها السيدة عبلة أوبو علبة – عضو الرابطة – الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي الأردني " حشد "، والكاتب الباحث عليان عليان في السادس عشر من شهر شباط الجاري ، وأدار الندوة الدكتور عبد الله الطوالبة .

واستهلت أبو علية مداخلتها بالقول " إن دعوة الرئيس الامريكي ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من ارض وطنه، تشكل عنوانا صارخاً للمشروع الاستعماري الذي يتبناه العدو الصهيوني ودول التحالف الاستعماري " مشيرة إلى مسألتين رئيسيتين هما :

1-أن خطة التهجير ليست جديدة، وأن المشروع الصهيوني الإحلالي استند منذ بدايته على ارض فلسطين الى قاعدتين أساسيتين، اولاهما الاستيلاء على الأرض بالقوة وثانيهما إحلال مجموعات سكانية يهودية محل الشعب الفلسطيني .

2-إن توقيت طرح الخطة الآن يتلاقى تماماً مع الشروع، في تنفيذ إعادة هيكلة الشرق الأوسط الجديد وفقا للرؤية الاستعمارية، كما يتقاطع مع مشروع إسرائيل الكبرى الذي تستكمل تنفيذه حكومة العدو الفاشية .

وتوقفت ابو علبة أمام ردود الفعل على الصعد الفلسطينية والعربية والدولية ، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه ، رفض ويرفض خطط التهجير كما فعل منذ ستة وسبعين عاماً، وأن الانقسام الحاصل بين قيادات الشعب الفلسطيني تضعف هذا الموقف إلى حدود خطرة ، ومؤكدة أيضاً أن الأردن رفض ويرفض خطط التهجير على المستويين الرسمي والشعبي ، نظراً لما تشكله هذه السياسات من مخاطر على الأمن القومي الأردني، إضافة للموقف الثابت واللدائم إلى جانب القضية الوطنية الفلسطينية .

وعلى صعيد ردود الفعل العربية والدولية قالت ابو علبة :" أنه بعد ان وصل حريق المشروع الصهيوني إلى كل الدول العربية، تنبهت الأنظمة لخطورة خطة التهجير والتصفية المطروحة للقضية الوطنية الفلسطينية" ، مؤكدةً ضرورة القصوى أن تتبنى الأنظمة العربية في القمة المقبلة ، موقفا موحداً صلبا ضد خطة التهجير ، والتأكيد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ، وكامل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حق العودة إلى الوطن والديار.

من جانبه تحدث الكاتب والباحث عليان عليان ، بالتأكيد على أن جذور مخطط تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة ، واردة في كل أدبيات الحركة الصهيونية بتياراتها المختلفة ، وما نجم عن هذه التيارات لاحقاً من تشكيلات صهيونية حزبية .

وتوقف عليان أمام مخططات التهجير بعد معركة السابع من أكتوبر 2023 ( طوفان الأقصى)، التي أذلت الكيان الصهيوني وطرحت سؤال الوجود في الكيان لأول مرة ، وأبرز هذه الخطط : خطة ترامب الهادفة إلى تملكه لقطاع غزة وترحيل أبنائه إلى كل من الأردن ومصر وبلدان أخرى ، وخطط ضم الضفة الغربية التي أخذت طريقها إلى التطبيق، منذ بدء العدوان على جنين ومخيمها وعلى مخيمات طولكرم والفارعة وعسكر، وبقية المخيمات تحت عنوان " مخيمات صيفية والأسوار الحديدية " ، ولقيت لاحقاً غطاءً سياسياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وبعد أن أكد الأردن ومصر رفضهما القاطع على الصعيدين الرسمي والشعبي لخطة ترامب ، ولخطة ضم الضفة الغربية، اقترح عليان عدة خطوات لإفشال هذين المخططين على نحو :

1- تصعيد المقاومة بكل أشكالها في الضفة الغربية وقطاع غزة ،وفي المقدمة منها الكفاح المسلح ، والعمل على إشعال انتفاضة جماهيرية لإفشال مخطط الضم والتهجير في إطار المعادلة الصفرية، في مواجهة الاحتلال ومخططه الإجلائي وتفريغ الضفة من أبنائها.

2-عقد مؤتمر وطني فلسطيني من كافة الفصائل ، ومن قوى المجتمع المدني لتوحيد الموقف الفلسطيني للتوافق على خطة موحدة ، في مواجهة خطة ترامب في غزة وخطة ضم الضفة وتهجير أبنائها.

3- وبوسع الأردن أن يستثمر أوراق القوة لديه، ممثلاً بالتهديد بإلغاء وادي عربة ، وإلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني وتخلي الحكومة عن التزاماتها التعاقدية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية الأردن ، وبوسع مصر أن تهدد بإلغاء اتفاقيات كامب ديفيد .

4- توفير شبكة أمن من قبل دول الخليج لكل من الأردن ومصر لإفشال الضغوط الاقتصادية والمالية الأمريكية.

5- استثمار الموقف الدولي الرافض بقوة لمشروع التهجير، باتجاه تشكيل جبهة دولية لمواجهة وإفشال خطة ترامب في غزة ، وإفشال مشروع ضم الضفة الغربية .

وكان مدير الندوة الدكتور عبد الله الطوالبة قد استهل تقديم الندوة بقوله : التهجير تطهير عرقي ونكبة جديدة يراد لها أن تحل بالشعب الفلسطيني ، والهدف الرئيس منه تصفية القضية الفلسطينية ، وهذا خط احمر لا يجوز أن يكون مطروحا للنقاش على أي مستوى كان ، مشيراً إلى أنه عندما تقدم على مناقشة الخطوط الحمر ، فإنك تعني احد امرين ، إما موافقة الخصم على ما يريد املائه، او الاستعداد للتنازل، والامر مرفوض في كلتا الحالتين .

وتخلل الندوة مداخلتان رئيسيتان الأولى للدكتور جهاد حمدان، والأخرى للزميل شوكت سعدون .

من جانبه تعرض الدكتور جهاد حمدان للأهداف المتوخاة من خطة ترامب التي لم تعالجها ورقتا المحاضرين ، وأبرزها سعي الإدارة الأمريكية للاستيلاء على ثروة الغاز في ساحل غزة في البحر المتوسط ، وإنجاز مشروع قناة بن غوريون التي تصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر كبديل لقناة السويس ، وإفشال خطة الحزام والطريق الصينية من خلال تنفيذ خطة دبي – الكيان الصهيوني – الهند .

وأكد د. جهاد حمدان أن المقاومة الفلسطينية المسلحة والمقاومة الشعبية ، وصمود أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ، كفيل برفض وإفشال مشاريع التهجير.

من جانبه الكاتب شوكت سعدون قال : خطط التهجير الصهيو أمريكية تأتي ضمن إستراتيجية ما يسمى الشرق الأوسط الجديد ، ما يستدعي أن تكون هناك استراتيجيه مضادة لأن صراع الاستراتيجيات لا يتم الا باستراتيجيات مضادة .

وأكد سعدون على ضرورة توفر مقاربه للتعامل مع خطط التهجير ، لأنها تشكل تهديداً للأمن الوطني الأردني سياسيا واقتصاديا وديموغرافيا وغذائيا ، وتهديداً للأمن القومي العربي وللأمن في إقليم غرب آسيا الذي نحن جزء منه وامتداد ذلك الى مصر .


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق