مع اقتراب شهر رمضان، يعيش سكان قطاع غزة مأساة إنسانية في ظل الحصار الذي يفرضه الجانب الإسرائيلي على المدينة الفلسطينية، وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي ومحاولة وضع عراقيل أمام الوسطاء لوقف هذه الحرب. 

نتنياهو يبدأ المفاوضات على مضض

و بالتوازي مع تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن بدأ المفاوضات في المرحلة الثانية والتي تشهد هي الأخرى العديد من التحديات حول مستقبل غزة بعد الحرب التي استمرت لنحو 15 أشهر، وتكلفته وفق تقديرات دولية تقدر نحو 53 مليار دولار. 

وأمس، أعاد نتنياهو التأكيد على شرطه المتعلق بتفكيك الجناح السياسي والعسكري لحركة حماس وعدم نقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، أي أن تكون غزة بلا حماس، وهو الشرط الذي وصفته الحركة الفلسطينية أنه وهم ولا تتخلي عن المقاومة وأن تحقق الآن فله أسبابه أما مستقبلاً فهناك حديث آخر. 

رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أيضًا خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر الذي انعقد أمس أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر "طالما استدعت الضرورة ذلك".

بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 

أمس أعلنت حركة حماس عن استعدادها للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبموجب الاتفاق تتضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى: 

إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا في غزة، مقابل 1900 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، ومنذ بدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والمقرر أن تنتهي في 1 مارس، تم إطلاق سراح 19 أسيرا إسرائيليا و1134 أسيرا فلسطينيا.

في حال عدم وجود عراقيل فمن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق في 2 مارس المقبل، بهدف إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب بالكامل.

بعد تنفيذ المرحلة الثانية، ستبدأ المرحلة الثالثة، التي ستركز على إعادة إعمار غزة، وتقدر تكلفته كما سبق وأشارنا وفق تقديرات دولية نحو 53 مليار دولار 

وأمس، أعلنت حركة حماس أنها ستفرج عن 6 إسرائيليين وتسلم 4 جثث يوم السبت المقبل.

ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال 70 إسرائيليا في غزة، من بينهم 35 لقوا حتفهم.