تشير توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن البلاد على موعد مع تغيرات جوية حادة خلال الأيام المقبلة، حيث يسود طقس دافئ نسبيًا نهارًا على مناطق القاهرة الكبرى، الوجه البحري، السواحل الشرقية، وشمال الصعيد، في حين يكون أكثر اعتدالًا على السواحل الشمالية الغربية. 

طبقا لـ تحيا مصر ، إن إلا أن الأجواء تنقلب مع دخول ساعات الليل، حيث يصبح الطقس شديد البرودة، خاصة في الساعات المتأخرة والصباح الباكر.

أمطار ورياح تزيد من الإحساس بالبرودة

ومن المتوقع أن تبدأ أمطار خفيفة إلى متوسطة بالتساقط مساء الأربعاء على السواحل الشمالية ومناطق من الوجه البحري، مترافقة مع نشاط واضح للرياح، ما يزيد من الإحساس بانخفاض درجات الحرارة، كما يشير الخبراء إلى انخفاض تدريجي في الحرارة خلال الأيام المقبلة، حيث تصل العظمى في القاهرة الكبرى إلى 22 درجة مئوية، بينما تسجل 26 درجة مئوية في جنوب الصعيد.

موجة برد جديدة تبدأ الجمعة

وابتداءً من يوم الجمعة 21 فبراير، تتأثر البلاد بموجة برد جديدة مصحوبة بانخفاض حاد في درجات الحرارة، حيث تسجل الصغرى في بعض المناطق بين 3 إلى 4 درجات مئوية، مع استمرار الرياح النشطة التي تعزز الشعور بالبرودة. وتوصي الهيئة المواطنين بعدم الانخداع بارتفاع درجات الحرارة المؤقت، والتزام الملابس الشتوية الثقيلة، خاصة خلال فترات الليل والصباح.

أسباب التغيرات الجوية

ويعود هذا التغير في الأحوال الجوية إلى تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي على البحر المتوسط، مصحوبًا بكتلة هوائية باردة قادمة من جنوب أوروبا، مما يؤدي إلى تكاثر السحب الممطرة ونشاط الرياح، ما يعزز الشعور بانخفاض درجات الحرارة.

ويتزامن هذا الاضطراب الجوي مع شهر أمشير القبطي، المعروف بتقلباته الجوية السريعة ونشاط الرياح المحملة بالرمال والأتربة، مما قد يؤدي إلى تدنٍ في مستوى الرؤية الأفقية ببعض المناطق.

ختامًا، تشهد البلاد خلال الأيام المقبلة تغيرات جوية ملحوظة تتطلب متابعة دقيقة من المواطنين، حيث يُتوقع أن تعود الأجواء الباردة والانخفاض الحاد في درجات الحرارة نتيجة التأثر بامتداد منخفض جوي قادم من جنوب أوروبا. 

ورغم الدفء المؤقت الذي قد تشهده بعض المناطق نهارًا، فإن فترات الليل والصباح الباكر ستشهد أجواءً شديدة البرودة، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة من ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة والحد من التعرض المباشر للهواء البارد.

وتؤكد هيئة الأرصاد الجوية أن هذه التقلبات تأتي ضمن النمط المناخي المعتاد لشهر أمشير، المعروف بشدة تقلباته الجوية بين ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، إلى جانب الرياح القوية التي قد تحمل الأتربة في بعض المناطق، مما قد يؤثر على الرؤية الأفقية وحالة الطقس العامة. 

كما أن الأمطار المتوقعة على بعض المناطق الشمالية والوجه البحري تستدعي الحذر أثناء القيادة واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي أي تأثيرات سلبية.

وفي ظل هذه التغيرات، ينصح خبراء الأرصاد المواطنين بمتابعة التحديثات اليومية لحالة الطقس من المصادر الرسمية، وتوخي الحذر عند الخروج، خاصة في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر، حيث يكون الإحساس بالبرودة أشد. 

كما يُنصح بعدم الانخداع بارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار، حيث من المتوقع أن تنخفض سريعًا مع حلول الليل.

ويبقى الاستعداد الجيد والتكيف مع التقلبات الجوية هو السبيل الأمثل للتعامل مع هذه الظروف، إذ أن الفصول الانتقالية غالبًا ما تحمل تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة قد تؤثر على الصحة العامة ونشاط الأفراد اليومي. 

لذا، فإن الحذر والالتزام بالإرشادات الجوية يضمن عبور هذه الفترة بأمان، في انتظار استقرار الأحوال الجوية مع اقتراب حلول فصل الربيع.