كتب طاهر العدوان *
من السخرية ان يصل الامر، للتفكير بطرح صيغ تجرد الفلسطينيين في غزة من حق المقاومة وحقّهم في حكم أنفسهم بدل ان يكون المطروح، عربيا ودوليا، بعد (50) ألف شهيد و(100) ألف جريح ودمار كامل للمدن المخيمات، هو انهاء الاحتلال والحصار المستمر منذ (75) عاما (فالاحتلال هو اصل كل الحروب والمآسي ، والسرطان الذي يجب اقتلاعه). وبدل الدفع بقوة لمعاقبة المحتل على جرائمه وعنصريته التي انتهكت كل قوانين الامم المتحدة والإنسانية أيضا.
هكذا بسهولة وبصمت يثير العجب والغضب، نرى كيف يتم طي صفحة جرائم الاحتلال الكبرى ضد الانسانية والسماح له بفتح صفحة جديدة، لا تقل اجراما (بوضع الملف في يد الأمريكي والصهيوني) بما يعطي الفرصة للمجرم نتنياهو للمضي في مواصلة الاستفراد باهل غزة ومعاقبتهم ونزع الانسانية عنهم بمشاريع التهجير بعد نزع اهم الحقوق التي اقرها لهم القانون الدولي وهوسلاح المقاومة، لكي يصبح التهجير سهلاً وتدشن كل الطرق لاقامة اسرائيل الكبرى.
ينشغل العرب بتقولات ترمب وشطحاته الجنونية عن التهجير وإزالة الركام الهائل في غزة ،ولا صوت ولا جهد عربي أو دولي ملموس يطالب بوضع المتسبب بهذه الجرئم ( المجرم نتنياهو ومن سانده) على أجندة العمل الدولي من أجل محاسبته وتحميله كلفة ومسؤولية حرب الابادة الوحشية في غزة .
لانكم تتركون المجرم بلا عقاب ، وبلا عمل دولي لملاحقته فهو لا يفكر الا باستئناف حربه. والانتقال بها الى مرحلة التطهير العرقي في غزة والضفة ايضا.
طالبوا بلجان تحقيق دولية في جرائم الحرب الصهيونية الامريكية ..طالبوا بجلسات لا تتوقف لمجلس الامن والجمعية العامة لتحويل هذه الجرائم الى قرارات دولية و قضية مطروحة عالميا ولا تتراجعوا امام الفيتو الامريكي ..طالبوا بتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اعمار ما دمره الاحتلال بتعمد وتخطيط وإصرار!
طالبوا بادانة دولية وانسانية وحقوقية للتحالف العنصري القائم في هذه الحرب الاجرامية ضد الفلسطينيين بين البيت الابيض وحكومة المجرم نتنياهو ..
ياعرب.. يا أهل القمة ،ان لم تتحدوا بوجه نتنياهو وطموحاته وغزواته فان حربه الكبرى القادمة ساحتها الشرق الاوسط كله وهي قاب قوسين او أدنى ...هي كذلك بعد ان اصبح ترمب أداة حرب وتدمير في يد الوحشية الصهيونية .
0 تعليق