استشهد الشاب الفلسطيني عادل بشكار (19 عامًا)، الجمعة، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في مخيم عسكر قرب نابلس، ليضاف إلى قائمة طويلة من الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن بشكار أصيب برصاص الاحتلال خلال عملية اقتحام عسكرية استهدفت المخيم، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية عدداً من المنازل، ونفذت عمليات تفتيش واعتقالات وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية عن استشهاد ثلاثة شبان آخرين في مخيم نور شمس قرب طولكرم، وذلك في عملية عسكرية موسعة نفذتها قوات الاحتلال، الأربعاء.

اقتحام بيت لحم واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية

لم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على نابلس وطولكرم، بل شنت قوات الاحتلال اقتحامًا عسكريًا واسعًا في مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجار، حيث دمرت عددًا من الممتلكات، واعتقلت فلسطينيين، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز.
 

ووفقًا لشهود عيان، فإن الاحتلال استخدم الجرافات العسكرية في عمليات الهدم والتجريف، بينما منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وهو نهج يكرس سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتشهد الضفة منذ أشهر تصعيدًا غير مسبوق من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث كثفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمات الليلية، ما أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين واعتقال المئات، فضلًا عن الدمار الهائل الذي طال المخيمات والبنية التحتية.

الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل

في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان على الضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكدة أن ما يجري هو تصعيد ممنهج يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير مقومات صمودهم.

وقالت الوزارة في بيان رسمي:

"الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جريمة تهجير قسري لأكثر من 30 ألف فلسطيني، ويعمل على تدمير البنى التحتية وهدم المنازل، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض يتماشى مع مخططاته الاستيطانية."

وأضافت أن ما تقوم به إسرائيل من اعتقالات جماعية، وتقييد حركة الفلسطينيين، وهدم منازلهم، هو جزء من سياسة فصل عنصري ممنهجة، داعية المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء بالإدانات الشكلية، واتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الاحتلال.