أكد وزير الخارجية والهجرة ، الدكتور بدر عبد العاطي، على أهمية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشددًا على ضرورة دعم هذه الجهود من قبل العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء الوزير  مع هيساشي ماتسوموتو، النائب البرلماني لوزير خارجية اليابان، في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تمحور النقاش حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تطورات القضية الفلسطينية وجهود إعادة الإعمار في غزة.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان

خلال اللقاء، ثمن الوزير عبد العاطي الدور الياباني الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى تقارب الرؤى بين البلدين في احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد على أهمية الاستفادة من ترفيع العلاقات المصرية - اليابانية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عام 2023، مشيرًا إلى ضرورة انعكاس ذلك على جميع مجالات التعاون المشترك.

كما أعرب الوزير عن تطلع مصر للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9)، المقرر عقده في مدينة يوكوهاما اليابانية هذا العام، مؤكدًا على أهمية الدور الياباني في دعم العلاقة بين السلام والتنمية في إفريقيا.

الجهود المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات

استعرض الوزير المصري الجهود الدؤوبة التي تبذلها القاهرة منذ اللحظة الأولى للأزمة في غزة، مؤكدًا استمرار التحركات المصرية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

كما شدد على ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

الإشادة اليابانية بالدور المصري في الأزمة

من جانبه، أشاد المسؤول الياباني بجهود الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وكذلك في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد على أن اليابان تُثمن الدور المصري المحوري في إدارة الأزمة، ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني واستقراره.

مصر تتحرك على الساحة الدولية لحشد الدعم لغزة

تعكس هذه التصريحات تحركات مصر الدبلوماسية المكثفة لضمان استمرار الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة، بعيدًا عن أي محاولات لفرض حلول من شأنها تغيير التركيبة السكانية للقطاع. ومع استمرار التحديات السياسية والأمنية، يبقى التساؤل: هل سينجح التحرك المصري في تأمين التزام دولي طويل الأمد لدعم غزة؟