«الفاو» توقّع اتفاقية تعاون مع حكومة دبي لتعزيز السلامة الغذائية - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، الدكتور عبدالحكيم الواعر، إن الشراكة بين «الفاو» ودولة الإمارات تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وشهدت تنفيذ العديد من المبادرات التي أسهمت في تحقيق الأهداف المتعلقة بتحول النظم الغذائية والزراعية، كان آخرها إطلاق الخطة الرئيسة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.

وذكر الواعر، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، أن «الفاو» وقّعت، أمس، اتفاقية تعاون مع حكومة دبي لتعزيز السلامة الغذائية، والحد من الهدر والفاقد من الغذاء، من خلال تبني سياسات فعالة وآليات متطورة لضمان استدامة الموارد الغذائية وتحسين كفاءة سلاسل التوريد.

وأوضح أن الاتفاقية تتضمن محاور رئيسة عدة، من بينها تعزيز أنظمة الرقابة الغذائية من خلال تطوير آليات متقدمة لمراقبة جودة الأغذية وسلامتها على امتداد سلاسل الإمداد، وإطلاق برامج للحد من هدر الغذاء عبر تعزيز الوعي المجتمعي، إضافة إلى تبني حلول تقنية مبتكرة لإدارة فائض الغذاء، فضلاً عن دعم البحث والتطوير في القطاع الزراعي بهدف تحسين جودة الغذاء وتعزيز الإنتاج المستدام من خلال الابتكار، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في إدارة الموارد الزراعية والمائية، لضمان تحقيق الأمن الغذائي.

وأضاف الواعر أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن الجهود المستمرة لدعم الأمن الغذائي في المنطقة، مشدداً على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات المرتبطة بإنتاج الغذاء واستهلاكه، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية وشح الموارد المائية.

وقال إن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في القضاء على الجوع، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة أظهرت أن 186 مليون شخص في المنطقة يعانون انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه أكثر من 66 مليون شخص خطر الجوع، معظمهم في مناطق النزاعات.

ودعا الواعر الدول العربية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والاستثمار في الموارد الطبيعية المتاحة، لافتاً إلى أن دولاً مثل العراق وسورية ومصر والسودان تمتلك إمكانات كبيرة لدعم الأمن الغذائي في العالم العربي.

وشدد على أهمية الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة والبنية التحتية المستدامة لضمان وفرة الغذاء واستدامته، وتقليل الاعتماد على سلاسل الإمداد الخارجية التي تعرضت للاضطرابات خلال جائحة «كوفيد-19» وأزمة البحر الأسود نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية. وأكد أن الحل الأمثل يتمثل في تعزيز الاستثمارات في الأمن الغذائي والزراعي، بما يسهم في تحقيق تكامل إقليمي يضمن استقرار الإمدادات الغذائية وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق