لم تخلُ البيانات الرسمية لوزارة الخارجية والهجرة من التأكيد دوما على الموقف المصري الثابت بشأن رفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، فضلا عن تأكيد المصادر المصرية على التمسك بالموقف الثابت بشأن القضية الفلسطينية، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

الموقف المصري من التهجير 

ولعل أبرز التصريحات بشأن الموقف المصري من التهجير، ما أوضحته مصادر بأن  مصر ترفض أي مقترح لتخصيص أرض لسكان قطاع غزة، وتتمسك بعدم إخراج الفلسطينيين من أراضيهم أو توطينهم في أي مكان آخر، مضيفة أن القاهرة تشدد على أن أي حلول للأزمة يجب أن تضمن بقاء سكان قطاع غزة داخل أراضيهم، موضحة أن القاهرة أعربت عن استيائها من التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن القضية الفلسطينية.

أما عن آخر بيان صادر عن وزارة الخارجية بشأن الموقف المصري من التهجير، فقد قال إن مصر تعرب عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.

مصر تطرح تصورا لإعمار غزة

وذكرت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن مصر تؤكد في هذا السياق اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.

وشددت مصر على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.

وجاءت تلك التصريحات والبيانات عقب انتهاء مباحثات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل الأردني عبدالله الثاني في البيت الأبيض، وذكر ترامب في المؤتمر الصحفي أنَّ الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير قطاع غزة، مضيفًا أنَّ غزة منطقة مزَّقتها الحرب وستكون تحت إدارة أمريكية.