قال الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي، أن ما يصدره ترامب من قرارات ما هو إلا إعطاء حقنة لجثة لن تعيدها للحياة، مشيراً إلى أن الرؤية التي يقدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إعادة تشكيل السياسة الخارجية الامريكية ما هو إلا محاولة إحياء لعقيدة «مون رو» التي استطاعت بموجبها أمريكا ضم تيكساس قديما وشراء ألاسكا وشق قناة بنما.

تقديم امتياز لنتنياهو ليستمر في إجرامه 

وأضاف سعداوي للوطن، أن ما أثاره الرئيس الأمريكي بوقف المساعدات لمصر أو التهجير هدفه أن يقدم لنتنياهو امتيازا بالإجرام في المنطقة، ويحاول أن يعصمه من المسألة الجنائية الدولية عن الجرائم التي ارتكبها في قطاع غزة ضد الإنسانية، وثبتت في تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة وكل من ناقش وضع غزة بحياد.

مصر خط الدفاع الأول عن الشرق الأوسط 

واستكمل سعداوي، أن ترامب يعلم أن خط الدفاع الأول عن المنطقة وعن العرب وعن غزة هي مصر بقيادة رجل الشرق الأوسط الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا إلى أن ترامب يعلم جيدا أن أحلامه وطموحاته التي يجملها أحيانا بحديثه عن تنمية القطاع لن تكتمل وستكون مصر هي الصخرة التي تتحطم عليها أحلامه.

وواصل أستاذ القانون، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلنها صريحة وبكل حزم، ومن خلفه الشعب المصري والحكومة المصرية، رفضهم القاطع والحازم لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينين.