حققت عشرينية بريطانية حلمها من خلال سفرها منفردة بالقارب على مدار 97 يومياً، عابرة من البر الأوروبي إلى سواحل القارة الأمريكية الجنوبية.
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، انطلقت زارا لاتشلان (21 عاماً)، من شواطئ مدينة لاغوس البرتغالية، في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ووصلت إلى غويانا الفرنسية، على الساحل الشمالي للقارة الأمريكية الجنوبية.
إنجازات تتوالى
خلال رحلتها الصعبة، قطعت لاتشلان مسافة 6 آلاف كيلومتر على مدار نحو 3 أشهر، متغلبة على إصابتها في ساقها وذراعها، فضلاً عن إصبعها المكسور نتيجة انقلاب القارب عدة مرات وتعرض العديد من المعدات للتلف.
وتستعد للانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتها المهنية، حيث ستنضم إلى الجيش البريطاني في سبتمبر (أيلول) المقبل كمسؤولة فنية، بعدما أكملت شهادتها العليا الفيزياء من جامعة لوبورو.
والتقت بالأميرة آن في عرض عسكري في كلية ويلبيك للدفاع الصيف الماضي.
وستعود لاتشلان إلى الجامعة، حيث ستواصل تدريبها على التجديف قبل التخرج في الصيف، خاصة أنّها تمكنت من جمع الأموال لصالح مؤسسة "تيم فورسز"، التي تدعم مجتمع القوات المسلحة من خلال الرياضة والمغامرة، وجمعية النساء في الرياضة الخيرية".
تجربة صعبة ورائعة
وصفت الطالبة البريطانية تجربتها بأنها رائعة رغم ما شهدته من صعوبة وخطورة. لكنها أشارت إلى أن الأسبوع الأخير كان الأطول والأكثر قسوة، حيث كلما شعرت بأنها تقترب من الشاطئ الأمريكي، كانت تكتشف أنها ما زالت بعيدة عن الوصول.
وفيما ذكرت أنه لم يكن أحد يعلم بوصولها، غير أنها لفتت انتباه العديد من الصيادين البرازيليين الذين صفقوا لها بحرارة، رغم حيرتهم حول ما كانت تفعله، حين وصلت إلى سواحل غويانا في الأول من فبراير (شباط) الجاري".
وأعربت لاتشلان عن أسفها لعدم تمكنها من تحطيم الرقم القياسي لأسرع رحلة فردية عبر المحيط، والذي يبلغ 19 ساعة. ومع ذلك، أكملت رحلتها في 97 يوماً و9 ساعات و20 دقيقة.
وكانت تحمل 800 كيلوغرام من الإمدادات في قاربها، بما في ذلك 5500 سعرة حرارية من الوجبات والوجبات الخفيفة يومياً".
أبرز التحديات
حطمت شاشة هاتفها عن طريق الخطأ في اليوم الأربعين من رحلتها، ما أجبرها على قضاء باقي مغامرتها بدون موسيقى.
وذكرت لاتشلان أنها كانت تجدّف لمدة 16 ساعة يومياً، بصحبة صوت الماء فقط، الذي كان لطيفاً في معظم الأوقات. ومع ذلك، اعترفت أنها في بعض اللحظات، شعرت بأن عقلها كان بحاجة إلى نوع من التحفيز.
0 تعليق