أستاذ علوم سياسية لـ «تحيا مصر»: مصر تعتبر القضية الفلسطينية أولوية وأي محاولة لتصفيتها انتكاسة - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أستاذ علوم سياسية لـ «تحيا مصر»: مصر تعتبر القضية الفلسطينية أولوية وأي محاولة لتصفيتها انتكاسة - أرض المملكة, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 05:59 مساءً

أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مصطفى كامل السيد، أن مصر لعبت دورًا هامًا ومؤثرًا في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، مشيدًا بمواقف الحكومة المصرية التي تؤيد مطالب الشعب الفلسطيني وتعمل جاهدة على تحقيق الهدنة، مع رفضها القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

 وأوضح السيد في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن موقف مصر الثابت في القضية يبرز من خلال تقديم الدعم الإنساني المستمر للفلسطينيين، فضلاً عن وساطتها الفعالة في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.

موقف مصر الثابت دعم غير مشروط لفلسطين ورفض محاولات التصفية

أشار مصطفى كامل السيد إلى أن مصر لطالما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ بدايات الصراع، موضحًا أن موقفها لم يتغير في ظل الضغوط الدولية. 

وأكد السيد أن مصر ترفض بشكل قاطع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني. 

وأضاف أن القاهرة تعتبر القضية الفلسطينية من أولوياتها، وترى أن أي محاولة لتصفية القضية ستكون بمثابة انتكاسة للعدالة الدولية.

 

دور مصر في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين

وتابع السيد أن الحكومة المصرية تلعب دورًا بارزًا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وذلك من خلال إرسال شحنات الإغاثة والمساعدات الطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. 

كما ذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام مصر بمسؤولياتها الأخلاقية والدينية تجاه الشعب الفلسطيني. 

وأضاف أن الحكومة المصرية لا تقتصر على الدعم الإنساني فقط، بل تمتد جهودها لتشمل تقديم التسهيلات والتعاون مع منظمات دولية لإنقاذ الأرواح وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وساطة مصر وقطر دور حيوي في المفاوضات بين حماس وإسرائيل

واستعرض مصطفى كامل السيد الدور الكبير الذي لعبته الوساطة المصرية والقطرية في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، حيث كانت الوساطة ضرورية لإتمام المحادثات بين الطرفين اللذين لا يعترف أحدهما بالآخر، ويرفضان الحوار المباشر.

 وقال السيد إن “حماس” لا تثق بالولايات المتحدة، لذا كان الوسيط المصري والقطري لا غنى عنهما لتسهيل المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات لم تكن لتتم دون تدخل هاتين الدولتين.

تعقيدات المفاوضات العراقيل التي واجهت الوساطة المصرية والقطرية

وذكر السيد أن طريق المفاوضات كان مليئًا بالتحديات، حيث تعثرت المحادثات عدة مرات خلال أكثر من عام، مع وجود ضغوط متزايدة نتيجة التغيرات على الأرض. 

وأوضح أن دخول القوات الإسرائيلية إلى ممر فيلادلفيا المتاخم للحدود المصرية في مايو 2024 وسيطرتها على معبر رفح كان من أبرز هذه العراقيل، حيث اعتبرته مصر انتهاكًا للاتفاقيات الدولية.

رفض مصر لتواجد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا حماية الاتفاقيات الدولية

وفي هذا السياق، أشار السيد إلى أن مصر رفضت دخول القوات الإسرائيلية إلى ممر فيلادلفيا، نظرًا لأنه يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع إسرائيل عام 1978، وطالبت مرارًا بانسحاب القوات الإسرائيلية من هذا الممر. وأضاف أن إسرائيل بررت وجود قواتها في الممر بزعم أنها دمرت أنفاقًا استخدمتها حركة حماس لتهريب الأسلحة، وهو ما نفته القاهرة تمامًا.

التقاطعات بين مطالب مصر وحركة حماس.. الضغوط الأمريكية على إسرائيل

كما أوضح السيد أن المطالب المصرية بانسحاب القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا تقاطعت مع مطالب حركة حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ككل، بما في ذلك ممري نتساريم وفيلادلفيا. 

وقال إن هذه المطالب شكلت عقبة كبيرة في المفاوضات، حيث رفضت إسرائيل الانسحاب من الممرات المذكورة، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار إلى أن هذه النقطة كانت عائقًا رئيسيًا أمام التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة، وفقًا للمفاوضين الأمريكيين.

  استخدام النفوذ الدولي للضغط على إسرائيل

رغم التحديات التي واجهت مصر في تلك الفترة، أكد مصطفى كامل السيد أن النظام المصري يتمتع بصبر استراتيجي كبير في التعامل مع الأزمات، حيث حاولت مصر مواجهة هذه الأزمة عبر استخدام علاقاتها القوية مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لانسحاب قواتها من ممر فيلادلفيا. 

وأشار إلى أن هذا الضغط الدولي كان له دور في تطور المفاوضات والبحث عن حلول توافقية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق