حكاية الشهيد رامي هلال ضابط الأمن الوطني.. ضحى بحياته لإنقاذ الدرب الأحمر من إرهاب الإخوان - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكاية الشهيد رامي هلال ضابط الأمن الوطني.. ضحى بحياته لإنقاذ الدرب الأحمر من إرهاب الإخوان - أرض المملكة, اليوم السبت 18 يناير 2025 12:27 مساءً

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأبروا بقسم الولاء الذي أدوه في ساحة البطولة والشرف حين تخرجوا من الكلية وبدأوا الحياة العملية فى مختلف قطاعات وزارة الداخلية، وكان من بين هؤلاء الشهداء العقيد رامي هلال، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، الجميع شاهد على بطولة الشهيد رامي هلال، وبالتحديد يوم الاثنين 17 فبراير 2019، انتشر مقطع الفيديو الخاص بالحادث، والذي تم الحصول عليه من إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بأحد شوارع الدرب الأحمر، والتي كان لها الفضل فى كشف ملابسات حادث التفجير، حيث راقب الشهيد منزل الإرهابي الذي اختبأ فيه، ثم ترجل قاصدا دراجة هوائية ليستقلها، وحين قبض عليه الشهيد، فجّر نفسه فى الحال.. سالت دماء الشهيد وأنقذ المنطقة من كارثة.

رحلة البحث من الجيزة ل الدرب الأحمر

كانت الساعة تُشير إلى الواحدة من ظهر يوم الجمعة 15 فبراير 2019، وبينما كان أحد الارتكازات الأمنية يباشر عمله بميدان الجيزة، وقف إرهابي أعلى كوبري الجيزة، وألقى قنبلة بدائية الصنع على القوة الأمنية، التي كانت تتمركز أمام مسجد الاستقامة، ثم لاذ بالفرار.

وبدأ قطاع الأمن الوطني عملية بحث وتحرٍ دقيقة عن الإرهابي، وبعد قرابة 72 ساعة، من البحث والتحري، وفحص كاميرات المراقبة، وتتبع خط سير هروب الإرهابى، تمكنت قوة يقودها العقيد رامي هلال، من تحديد مكان تواجد واختبائه داخل أحد المنازل بحارة الدريري بـالدرب الأحمر، فتوجه إلى هناك بصحبة فردي شرطة كانا معه.

وقبل أقل من ساعة على الوصول لمنطقة اختباء الإرهابي، أجرى العقيد هلال إتصالا بأفراد أسرته للاطمئنان عليهم، وطمأنهم على نفسه وأنه بخير، ثم وصل إلى مكان اختباء الإرهابي، وتحيّن فرصة للهجوم عليه فور نزوله من المنزل الذي يسكنه.وبعد مرور بعض الوقت، نزل الإرهابي مستقلا دراجة هوائية، حتى شرع «هلال» ومرافقوه في ضبطه، وما هي إلا لحظات حتى فجّر الإرهابي نفسه بواسطة حزام ناسف كان يضعه في جسده، ليستشهد هلال وفردا الشرطة الذين كانا معه في الحال، كما أصيب 3 ضباط أحدهم من الأمن الوطني وآخر من الأمن العام وثالث من مباحث القاهرة.

نصير الغلابة

الشهيد رامي علي أحمد علي هلال، من مواليد القاهرة، عام 1979 وترتيبه الثاني بين أشقائه الأربعة، وتخرج في كلية الشرطة عام 2001، والتحق بقطاع الأمن المركزي، وعمل فى محافظة الأقصر، ثم التحق بقطاع الأمن الوطني وتنقل بين إداراته، والتحق بفرع الأمن الوطني فى شبرا حتى استشهاده، وكان الشهيد سببا فى إنشاء موقف للتاكسي بمنطقة شبرا الخيمة، كما كان له موقف مع أحد الباعة الجائلين، عام 2018، وأطلقوا عليه لقب «نصير الغلابة».

وشارك الشهيد فى عدة عمليات هامة اضطلع بها قطاع الأمن الوطني ومنها ملاحقة العناصر المتورطة في حادث اغتيال الشهيد هشام بركات، ومحاولتي اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والمستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد السابق.

وتمكن الشهيد من تتبع خط الإرهابي الهالك حسن، من خلال رصده في الشوارع التي سلكها بعد إلقاء القنبلة على الارتكاز الأمني، من الجيزة وصولا إلى منطقة الدرب الأحمر، حتى تمكن من تحديد مكان اختبائه، وظلّ يراقب الوضع عن كثب، حتى خرج الإرهابي من المنزل، وفجّر نفسه لحظة القبض عليه.. وانتهت حياة البطل رامي هلال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق