أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الخميس، مقتل قائدها العام محمد الضيف، إلى جانب أربعة من كبار قادة الحركة، خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

يعتبر الضيف أحد أكثر الشخصيات غموضًا وتأثيرًا في تاريخ المقاومة الفلسطينية، إذ قضى عقودًا متخفّيًا، مطارَدًا من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، التي وصفته بـ"الشبح" و"القط ذي الأرواح التسعة" بسبب نجاته المتكررة من محاولات الاغتيال.

من هو محمد الضيف؟

اسمه الحقيقي: محمد دياب إبراهيم المصري

مكان وتاريخ الميلاد: وُلد عام 1965 في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة

المنصب: القائد العام لكتائب القسام منذ عام 2002

أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر 2023، وفقًا للاتهامات الإسرائيلية

على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ أكثر من 30 عامًا

مصنّف كـ"إرهابي دولي" على القائمة الأميركية منذ عام 2015

خبير في تطوير شبكة الأنفاق القتالية لحماس في غزة

ناجٍ من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، لكنه فقد إحدى عينيه في هجوم سابق

تعرض منزله للقصف في 2014، ما أسفر عن مقتل زوجته وطفله البالغ من العمر سبعة أشهر

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مايو 2024، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

أعلنت إسرائيل قتله في أغسطس 2024، قبل أن تؤكد حماس نجاته حتى الإعلان الأخير عن مقتله
 

لماذا كان محمد الضيف هدفًا رئيسيًا لإسرائيل؟

تعتبر إسرائيل الضيف أحد أبرز المخططين العسكريين في حماس، وتتهمه بالمسؤولية عن تطوير ترسانة القسام، وابتكار أساليب جديدة في حرب المدن، مثل الأنفاق القتالية والهجمات الصاروخية. لعب دورًا رئيسيًا في إعداد الاستراتيجية العسكرية لحركة حماس، وكان له دور أساسي في عمليات خطف الجنود الإسرائيليين والتصعيدات العسكرية مع الاحتلال.

الشبح الذي لم يُرَ إلا نادرًا

على مدار سنوات، لم يظهر محمد الضيف علنًا إلا في تسجيلات صوتية ومرئية قليلة، دائمًا بملامح مخفية أو صورة ظلية، مما زاد من غموضه. وفي يناير 2024، نشرت إسرائيل صورة غير مسبوقة له، تظهر فقدانه لإحدى عينيه، دون تحديد موعد التقاطها.

نهاية مسيرة طويلة من المطاردة

طاردت إسرائيل الضيف لعقود، مستهدفةً مواقع يُشتبه في تواجده بها مرارًا، لكنه نجا عدة مرات، ما جعل اغتياله إنجازًا بارزًا بالنسبة لإسرائيل. ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي مقتله في أغسطس 2024، لم تعلن حماس عن وفاته حتى الإعلان الأخير، الذي أكدت فيه أنه استُشهد في غارة إسرائيلية مع عدد من قادة القسام.

يُعتبر مقتل محمد الضيف ضربة قاسية لحركة حماس، إذ كان يُنظر إليه كأحد العقول المدبرة لاستراتيجياتها العسكرية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل سيؤدي اغتياله إلى إضعاف قدرات القسام أم أن الحركة أعدّت خليفة لمواصلة نهجه؟