أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة دنماركية اليوم الأربعاء، أن الغالبية العظمى من سكان جرينلاند لا يريدون أن يكونوا جزءًا من الولايات المتحدة، بعدما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن طموحاته في ضم الجزيرة القطبية الكبيرة.
وأجاب نحو 85% من سكان جرينلاند بـ "لا" على سؤال عن تأييدهم الانفصال عن مملكة الدنمارك التي تضم أيضًا جزر فارو، ليصبحوا جزءًا من الولايات المتحدة، وذلك خلال استطلاع أجرته وكالة فيريان لصحيفة بيرلينغسكي اليومية وصحيفة سيرميتسياك في غرينلاند.
وأيد 6% فقط ممن شملهم الاستطلاع فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة، فيما لم يحسم 9% رأيهم بعد.
أخبار متعلقة
لا يريدون أن يكونوا أمريكيين
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوبنهاغن كاسبر مولر هانسن لوكالة فرانس بر: "هذا أول استطلاع يتمكن من طرح المسألة على عينة تمثيلية لسكان جرينلاند، وأعتقد أنه مهم جدًا".
وأضاف: "لا يريدون أن يكونوا أمريكيين، وأعتقد أن الاستطلاع يُظهر ذلك بوضوح تام".
ويتزايد القلق في الدنمارك بشأن طموحات الرئيس الأمريكي الذي كرر يوم السبت أن الولايات المتحدة سوف تحصل على جرينلاند، وأن كوبنهاجن سوف تستسلم في نهاية المطاف.
احترام أراضي الدول وسيادتها
في ردها الثلاثاء، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن بعد زيارة إلى باريس حيث التقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "يتعين علينا احترام أراضي الدول وسيادتها بشكل مطلق، إنه عنصر أساسي في المجتمع الدولي".
وتسعى جرينلاند إلى الحصول على السيادة، وستكون مسألة الاستقلال في صلب حملة الانتخابات المحلية المقبلة المقرر أن تجري في موعد أقصاه 6 أبريل المقبل.
وفي هذا السياق، رأى 45% من سكان جرينلاند الذين شملهم الاستطلاع، أن اهتمام دونالد ترامب ببلادهم يشكل تهديدًا، في حين رأى 43% أنه يشكل فرصة، بينما لم يبد 13% أي رأي.
0 تعليق