نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«ماسك و شولتز».. خلاف حول حضارة ألمانيا و التفاخر بالهوية - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 08:56 مساءً
وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بأنه "مثير للاشمئزاز" لدعمه حزبًا منافسًا في الانتخابات القادمة، و زعمه أن مواطنيه يجب أن يكونوا فخورين بثقافتهم وقيمهم.
ماسك، مؤسس سبيس إكس وتيسلا أيد حزب البديل من أجل ألمانيا (Alternative für Deutschland) اليميني قبل التصويت البرلماني الشهر المقبل. وظهر عبر رابط فيديو في تجمع الحزب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحث الألمان على رفض فكرة الشعور بالذنب الجيلي.
بدوره، صرح شولتز للصحفيين على هامش حدث انتخابي في برلين مساء الثلاثاء: "أنا لا أتفق تمامًا مع إيلون ماسك وما يفعله". و أضاف: "نحن سعداء للغاية لأن الولايات المتحدة حررت بلدنا وساعدتنا على أن نصبح ديمقراطية مرة أخرى. ولهذا السبب أنا غاضب جدًا من تدخل إيلون ماسك لصالح اليمين المتطرف وعدم تصرف إيلون ماسك بشكل كافٍ تجاه قتل العديد من اليهود وغيرهم من الأشخاص في أوروبا على يد الألمان في الماضي. وهذه هي المسؤولية التاريخية التي سنستمر في تحملها في المستقبل أيضًا". اختتم رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي حديثه قائلاً: "وهذا أمر مقزز حقًا، وليس جيدًا للتطور الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي".
يحكم شولتز ألمانيا منذ عام 2021 في ائتلاف "إشارة المرور" مع الديمقراطيين الأحرار والخضر. انهار الترتيب في نوفمبر بسبب الخلافات حول السياسة الاقتصادية، مما أدى إلى انتخابات مبكرة مقررة في 23 فبراير.
يذكر أنه لطالما انتقد ماسك شولتز ووصفه بأنه "أحمق" وأيد أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا لمنصب المستشار. يوم السبت الماضي، تابع تجمع حزب البديل، حيث ألقى كلمة أمام حشد من حوالي 4500 شخص حول الهجرة والثقافة.
يقول ماسك: "من الجيد أن نفخر بالثقافة الألمانية والقيم الألمانية، وألا نفقد ذلك في نوع من التعددية الثقافية التي تضعف كل شيء". "لا أقول ذلك باستخفاف عندما أعتقد أن مستقبل الحضارة قد يتوقف على هذه الانتخابات". كما يصر أن "الأطفال لا ينبغي أن يكونوا مذنبين بخطايا آبائهم، ناهيك عن أجدادهم"، مضيفًا: "هناك الكثير من التركيز على الذنب في الماضي، ونحن بحاجة إلى تجاوز ذلك".
مشيراً إلى تبني ألمانيا الحديثة فكرة الذنب التاريخي للحرب العالمية الثانية و المحرقة المزعومة، مع إصرار السياسيين السائدين على أن أي مظاهر للفخر الوطني أو القومية تعادل مغازلة النازية.
0 تعليق