وسط أجواء من الغموض والإثارة، تحقق نيابة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة في مصر، في وفاة مدير سابق لإحدى شركات المحمول، عُثر عليه داخل فيلته، مصاباً بتشوهات خطيرة في الوجه وآثار عقر يُشتبه أنها ناجمة عن هجوم من كلبه الخاص.

البداية كانت مع بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية يفيد بالعثور على جثة الرجل داخل مسكنه، ما استدعى تحركاً عاجلاً من فريق التحقيق.

معاينة موقع الحادث كشفت عن إصابات مروعة في شفتيه وأجزاء من وجهه، بينما أشارت التحريات الأولية إلى أنه كان بمفرده في الفيلا وقت وقوع الحادث، ما أثار التساؤلات: «هل كان هجوم الكلب هو السبب الوحيد للوفاة؟ أم أن هناك يداً خفية تقف وراء هذا المشهد المريب؟».

بدأت النيابة باستجواب أفراد أسرته وجيرانه، إلى جانب استدعاء الخادمتين اللتين اكتشفتا الجثة، لمعرفة أي تفاصيل قد تكشف سر الوفاة الغامضة.

كما أمرت النيابة بفحص الكلب طبياً وتحليل سلوكه، في محاولة لمعرفة ما إذا كان قد هاجم صاحبه نتيجة مرض مفاجئ أو بسبب عامل خارجي مجهول.

في الوقت ذاته، فتحت الأجهزة الأمنية خطاً جديداً للتحقيق، إذ كشفت التحريات أن الضحية كان يعاني من الاكتئاب وإدمان المخدرات، ما قد يلقي بظلال من الشك حول طبيعة الحادث، وهل كان هناك من استغل حالته؟

قرار النيابة بتفريغ كاميرات الفيلا ومحيطها قد يكون مفتاح حل اللغز، إذ يجري البحث عن أي شخص ربما زار الضحية قبل وفاته.

وتنتظر النيابة العامة تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث، لكشف لغز الحادثة.