لم تكن وفاة والدتها أمر تعجيزيًا لترك ما يقرب من 50 روح تحتاج لرعاية واهتمام، فبعضهم في أمس الحاجة للعلاج وهناك من تتوقف حياته على ذلك التعامل من الطبيبة الإنسانة.

الدكتورة عائشة محمود أخصائي طب الأطفال بمستسفى أشمون العام، دخلت والدتها يوم الثلاثاء الماضي للمستشفى عقب آذان المغرب وتحتاج لرعاية مركزة، وبعد مرور عدة ساعات وتحديدًا في الواحدة بعد منتصف الليل فاضت روحها لبارئها.

تقول الدكتورة عائشة في تصريحات خاصة لـ"تحيا مصر": «أشقائي انهوا الإجراءات وأبلغوني باستكمال مهمتي لحين انتهائها لأن دفنة والدتها ستكون ظهر الأربعاء، ولكي تراعي المرضى لأنهم في أمس الحاجة لرعايتها لهم».

وتابعت الطبيبة: «كان هناك ما يقرب من 50 حالة في الحضانة ورعاية الأطفال يحتاجون لتلقي العلاج والرعاية، ولا يوجد أخصائي غيري، فهم يحتاجونني أكثر في هذا الوقت، والجنازة كانت عقب صلاة الظهر وهناك متسع من الوقت».

وأضافت الدكتورة عائشة أن هذه ليست المرة الأولى، فقد كان هناك نجلها محجوز في القسم منذ عام ونصف، وكانت تتركه بعض الوقت لتمر على الحالات التي تحتاج لرعاية.