أرض المملكة

غضب إسرائيلي وانتقاد لنتنياهو على تأخر اتفاق تبادل الأسرى والمعلومات المضللة حول الجثامين - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غضب إسرائيلي وانتقاد لنتنياهو على تأخر اتفاق تبادل الأسرى والمعلومات المضللة حول الجثامين - أرض المملكة, اليوم الخميس 20 فبراير 2025 04:40 مساءً

شهدت  إسرائيل  حالة من الغضب الشديد على خلفية تسلم الجثامين 4 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، بعد أن أُسروا خلال العدوان الأخير. 

أثار الحادث موجة من الانتقادات تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أسرائيل، الذي أُتهم بعدم التعامل بجدية مع ملف الأسرى وتأخير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس. 

تفاصيل تسليم الجثامين

تم تسليم الجثامين الأربعة يوم الخميس ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وحماس منذ 19 يناير الماضي. 

وتعود الجثامين إلى كل من شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، بالإضافة إلى الأسير عوديد ليفشتس. 

بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، كان هؤلاء الأسرى محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت قوات الجيش لفترة أربعة أشهر.

الشكوك حول مقتل الأسرى

على الرغم من أن إسرائيل كانت تأمل في استعادة الأسرى على قيد الحياة، فقد أُثيرت تساؤلات حول سبب مقتلهم. 

فصائل فلسطينية أكدت أنهم أُسروا أحياء قبل أن يُقتلوا جراء قصف إسرائيلي متعمد على أماكن احتجازهم في غزة. في المقابل، تساءل الإعلام العبري عن كيفية مقتل الأسرى وعن دور القيادة العسكرية والسياسية في هذه الحادثة.

نتنياهو يتراجع عن المشاركة في استقبال الجثامين

في محاولة منه لتوجيه صورة سياسية إيجابية، كان من المفترض أن يشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي في مراسم استقبال الجثامين. 

لكن في اللحظة الأخيرة، تراجع نتنياهو عن قراره بعد موجة من الاحتجاجات من قبل عائلات الأسرى على نشر أسماء الأسرى الأربعة قبل التأكد من هويتهم. 

وكانت هناك انتقادات لاذعة من الإسرائيليين بعد نشر أسماء الأسرى قبل إجراء الفحوصات النهائية من معهد الطب الشرعي.

غضب داخلي على تأخير تبادل الأسرى

الموقف الحكومي لنتنياهو لم يحظ بدعم داخلي، إذ عبر العديد من السياسيين والصحفيين عن استيائهم من الطريقة التي تم التعامل بها مع ملف الأسرى. 

ففي الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حماس، يتهمه كثيرون بتأجيل الصفقة لأسباب سياسية. 

ويرى البعض أن عدم التوصل إلى حل يضع إسرائيل في موقف ضعيف أمام الرأي العام الدولي والمحلي على حد سواء.

انتقادات من عائلات الأسرى والإعلام

أدى تسليم الجثامين إلى زيادة حالة الغضب في الأوساط الإسرائيلية، حيث انتقدت عائلات الأسرى الحكومة بسبب تأخر استعادة جثث أبنائهم. 

وقالت بعض العائلات إنه كان ينبغي التوصل إلى اتفاق مع حماس في وقت مبكر لضمان عدم تعرض الأسرى لأي أذى. وفي الوقت ذاته، تواصل وسائل الإعلام المحلية انتقاد إدارة نتنياهو لهذا الملف، مشيرة إلى أن سياساته ومواقفه المتأرجحة تسببت في المزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم.

تصاعد السخط على نتنياهو

بصرف النظر عن كونه يسعى للاستفادة من قضية الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية، يبدو أن نتنياهو قد أخطأ في تقدير ردود فعل الشعب الإسرائيلي على هذا الموضوع الشائك.

تسليم جثامين الأسرى الأربعة والتأخر في التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى أظهر عمق الأزمة التي يعيشها نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، لا سيما في ظل السخط المتزايد تجاه حكومته وسياساته.

انتقادات شديدة لنتنياهو بسبب الوضع في غزة والمصالح السياسية

استنكرت عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض، ميراف كوهين، في منشور عبر منصة "إكس" الوضع في غزة، مشيرة إلى أن 124 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ مايو 2024، بينما كانت صفقة مشابهة للصفقة الحالية قيد المناقشة. 

وتساءلت كوهين: "كم عدد الجنود الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية والائتلافية بدلاً من إنهاء الحرب الآن وإعادة الجميع؟".

من جانبه، عبر الصحفي بن كسبيت عن انتقاد حاد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن "النجاح يعود لنتنياهو، لكن الفشل يقع على عاتق الجيش والمخابرات". وأكد في مقال له بصحيفة "معاريف": "علينا أن نقولها بصوت عالٍ: بنيامين نتنياهو رجل فظيع".

كما وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين غضبها إلى نتنياهو، حيث قال إلحانان دانينو، والد الجندي الأسير أوري الذي قُتل في غزة، خلال حديثه للقناة "13" العبرية: "بحثت عن قلبه (نتنياهو) ولم أجده".

من جهة أخرى، شهدت الطرق التي مرت منها سيارات تحمل الجثامين مراسم تأبين قام بها جنود من الجيش الإسرائيلي، حيث تم نقل الجثامين إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب للتعرف على هوياتهم تحت حراسة الشرطة

أخبار متعلقة :