نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو الوجه الآخر لمصاص الدماء.. هل كان تسليم جثامين الإسرائيليين رسالة جديدة من حماس في إطار صفقة التبادل؟ - أرض المملكة, اليوم الخميس 20 فبراير 2025 02:35 مساءً
في خطوة جديدة ضمن سلسلة عمليات تبادل الأسرى التي تجري بين حركة حماس وإسرائيل، تم تسليم أربعة رهائن إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط أجواء مشحونة ورسائل دعائية تصاحب هذه العملية، كما كان الحال في عمليات سابقة.
تمت المراسم في منطقة بني سهيلا شرقي خان يونس، حيث وصل موكب "وحدة الظل" التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، برفقة قوات تأمين وطواقم الصليب الأحمر.
تفاصيل عملية التسليم
الرهائن الذين تم تسليمهم شملوا عائلة بيباس المكونة من الأم شيري وطفليها، بالإضافة إلى المسن عوديد ليفشيتز (83 عامًا).
وفي مشهد يتسم بالرمزية والتوتر، أقامت كتائب القسام منصة ضخمة في موقع التسليم تحمل صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع رسم ملامحه كـ "مصاص دماء" متدفق الدماء من فمه، وهو ما اعتُبر رسالة واضحة تحمل المسؤولية عن مقتل الرهائن.
هذه الصورة كانت مرفقة برسالة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، تقول: "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية".
وفي ذات السياق، ظهرت عبارة أخرى أكدت موقف حماس: "ما كنا لنغفر أو ننسى وكان الطوفان موعدنا".
هذا كله يشير إلى أن حركة حماس لا تزال تواصل تصعيد رسائلها الإعلامية والنفسية في إطار صراعها مع إسرائيل.
الموقع والرمزية السياسية
تمت عملية التسليم في مقبرة بني سهيلا التي تعرضت للدمار خلال الاجتياح الإسرائيلي السابق للمنطقة، ما أضاف بُعدًا رمزيًا للمكان في ظل التوتر المستمر بين الطرفين.
في ذات المكان، كان يجلس عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة "طوفان الأقصى"، حيث جرى تأمين الموقع من قبل العديد من أفراد المقاومة، مما يعكس استمرار المقاومة رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
لافتة ضخمة في المكان، أظهرت فلسطينيًا يقف متجذرًا في الأرض في مواجهة دبابات الاحتلال، بينما حملت العبارة "عودة الحرب يساوي عودة الأسرى في توابيت"، في إشارة إلى تهديد صريح من حركة حماس بأن العودة إلى الحرب ستكون محفوفة بالمخاطر على الجميع.
موقف الجيش الإسرائيلي
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قد تسلم رفات الرهائن الأربعة الذين سلمتهم حماس للصليب الأحمر في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقًا للتقارير الإسرائيلية، فإن الرفات ستخضع لاختبارات الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها، وهي عملية يُتوقع أن تستغرق يومين.
الرسائل المتبادلة
يبدو أن عملية التسليم هذه لم تكن مجرد حدث إنساني تقليدي، بل كانت رسالة جديدة من حركة حماس تؤكد أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأنها مستمرة في حمل رسائلها السياسية والعسكرية، حتى في لحظات الهدنة
أخبار متعلقة :