إسرائيل ترفض تسليم غزة للسلطة الفلسطينية.. ومستقبل القطاع يزداد تعقيدًا - أرض المملكة

أكد الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة، مؤكدًا أن تل أبيب ملتزمة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة "مختلف".

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو:

"كما تعهدت، في اليوم التالي للحرب في غزة، لن تكون حماس ولن تكون السلطة الفلسطينية."

هذا التصريح يضع حدًا للتكهنات حول إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد غياب دام أكثر من 16 عامًا، منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.

حماس تبدي استعدادها لتسليم القطاع وسط ضغوط مصرية

جاءت تصريحات نتنياهو بعد أيام من تسريبات كشفت استعداد حماس لتسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية. ووفقًا لمصادر خاصة، فإن حماس أرسلت رسالة إلى منظمة التحرير الفلسطينية تعبر فيها عن استعدادها لنقل إدارة غزة، لكنها اشترطت إعادة استيعاب موظفيها في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان رواتبهم.

وأكدت المصادر أن قرار حماس جاء بعد ضغوط مصرية مكثفة على وفدها الذي زار القاهرة، ضمن جهود إقليمية ودولية لإيجاد صيغة سياسية جديدة لحكم غزة بعد انتهاء الحرب.
 

مفاوضات تبادل الأسرى.. هل تكون مفتاح التهدئة؟

في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل حول مستقبل غزة، تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين لا يزالون على قيد الحياة، وفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.

ويبدو أن هذه المفاوضات قد تفتح الباب أمام اتفاق سياسي أوسع، لكنها في الوقت نفسه تعكس تباينًا واضحًا بين الرؤية الأمريكية والإسرائيلية لمستقبل غزة، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة دور السلطة الفلسطينية، بينما ترفض إسرائيل ذلك تمامًا.

ما مصير غزة بعد الحرب؟

مع تصاعد الخلافات حول الجهة التي ستدير قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الجمود السياسي إلى إطالة أمد الصراع وعدم استقرار القطاع لفترة أطول.