انعقاد مؤتمر للسياحة الرياضية في الدوحة لمناقشة صناعة السياحة بعد كأس العالم - أرض المملكة

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس فعاليات مؤتمر للسياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم بمشاركة واسعة من دول عدة لمناقشة سبل استثمار الفعاليات الرياضية الكبرى في تعزيز السياحة والنمو الاقتصادي.

وأكد رئيس قطر للسياحة سعد الخرجي في كلمته الافتتاحية أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة ما بعد كأس العالم لكرة القدم 2022 مما يوفر فرصة فريدة لتبادل الخبرات حول كيفية توظيف الأحداث الرياضية الضخمة لتطوير القطاع السياحي ودعم التنمية المستدامة.

وأشار الخرجي إلى أن استضافة بلاده بطولة (كأس العالم 2022) ساهمت بشكل كبير في تطوير البنية التحتية وتعزيز التواصل الثقافي بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة أمام السياحة ما عزز مكانة قطر كوجهة عالمية للسياحة الرياضية. وقال إن "قطر أثبتت أن الرياضة ليست مجرد منافسة بل قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة حيث شكلت البطولة تجربة متكاملة أسهمت في ترسيخ مكانة قطر على خارطة السياحة العالمية".

من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي في كلمته أمام المؤتمر أن بطولة كأس العالم في قطر جذبت أعدادا ضخمة من الزوار مشيرا إلى أن الحدث كان من بين الفعاليات الأكثر حضورا عالميا.

وأضاف بولوليكاشفيلي أن "قطر أصبحت معروفة بثلاثة أمور رئيسية: كونها واحدة من أكبر منتجي الغاز ونجاح الخطوط الجوية القطرية واستضافتها لكأس العالم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن استضافة البطولات الرياضية الكبرى تساهم في تسريع تطوير البنية التحتية الفنادق وتدريب الكوادر مما يعزز من نمو السياحة الرياضية مؤكدا دعم المنظمة لهذا القطاع.

بدورها شددت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بسمة الميمان على أن الدوحة رسخت مكانتها باعتبارها وجهة عالمية رائدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى معتبرة أن المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات كبيرة في المشهد السياحي.

وأشارت الميمان إلى أن السياحة أصبحت قطاعا استراتيجيا في المنطقة حيث تسهم في خلق فرص عمل وزيادة الإيرادات موضحة أن تقرير منظمة الأمم المتحدة للسياحة الصادر في يناير 2024 أظهر أن الشرق الأوسط لا يزال المنطقة الأكثر نموا في قطاع السياحة عالميا حيث ارتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 132 بالمئة مقارنة بعام 2019.

وأضافت أن المنطقة تمتلك إمكانات سياحية هائلة بفضل إرثها الثقافي والتاريخي الغني إلى جانب اهتمام متزايد بالسياحة البيئية والرياضية وسياحة المغامرات مشيرة إلى أن المبادرات الحكومية والاستثمارات في البنية التحتية عززت تدفق السياح الدوليين.

كما أوضحت أن السياحة الرياضية أصبحت واحدة من أسرع القطاعات نموا عالميا حيث بلغ حجم سوقها 610 مليارات دولار أمريكي في عام 2023 ما يمثل 10 بالمئة من إجمالي الإنفاق العالمي على السياحة ومن المتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل 16 بالمئة سنويا حتى عام 2030.

ويناقش المؤتمر عددا من المحاور أبرزها تأثير الفعاليات الرياضية الكبرى على السياحة في الشرق الأوسط ودور التكنولوجيا في تعزيز تجربة السياحة الرياضية وتنمية السياحة المستدامة من خلال الرياضة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك