أرض المملكة

سياسيون لـ الاردن24: لا بدّ من دعم واسناد عربي للأردن ومصر لمواجهة مخططات ترامب #عاجل - أرض المملكة

جو 24 :

مالك عبيدات - أكد سياسيون أهمية الموقف العربيّ الموحّد من خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الغزيين، والذي عبّر عنه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدى لقائه ترامب، مشددين على أن مواجهة تلك الخطط لا تكون إلا بموقف عربي موحّد.

وأضاف السياسيون لـ الاردن24 أن الأصل بالعرب إعادة القضية الفلسطينية الى جذورها من خلال نفض الغبار عن القرارات الدولية واخراجها الى العالم وتقديم مشروع عربي موحد لحل القضية الفلسطينية.

واشار السياسيون الى ان الملك طرح مشروع اعادة اعمار غزة بدعم سعودي مصري دون تهجير أهلها، وذلك في مواجهة مشروع التهجير والتوطين، مؤكدين أن حنكة الملك والرد الدبلوماسي كان له صدى كبير داخل الادارة الامريكية وأعاد القضية الفلسطينية الى مسارها الصحيح وعمقها العربي، خاصة في ظلّ موقف المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الرافض للتهجير.

قمحاوي: لا بدّ من إعادة توحيد الصفّ العربي

وحول ذلك، أكد الكاتب السياسي الدكتور لبيب قمحاوي ضرورة إعادة توحيد الصفّ العربي بشكل يمكّن العرب من اتخاذ مواقف مؤثرة على المستوى الدولي، منوّها أن ما يجري في العالم ليس محصورا بالقضية الفلسطينية وغزة فقط، بل إن هناك تغييرات استراتيجية في العلاقات بين دول العالم كافة.

وقال قمحاوي لـ الاردن24 إن على العرب التكاتف واتخاذ موقف موحّد في القضايا التي تهدد مصالحهم الاستراتيجية حتى لا يتمّ الاستفراد بالدول العربية الواحدة تلو الأخرى وعلى قاعدة "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".

وأضاف قمحاوي أن الطروحات الصهيونية بإمكانية قضم أجزاء من الدول العربية، ومنها مصر والسعودية، يحتّم على هذه الدول أن تكون على تماسّ مع الملفّ الفلسطيني؛ دفاعا عن بلادهم ومصالحهم وعن الأراضي العربية بشكل عام، لافتا في السياق إلى إعلان الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في لقائه ترامب بأن هناك خطة عربية بشأن غزة.

وأكد قمحاوي أن إعادة القضية الفلسطينية للحضن العربي أمرً هامّ ومصيري، مبيّنا أن المطلوب من مصر والسعودية أفعال لا أقوال، وتقدم دعم سياسي للموقف الأردني والقضية الفلسطينية، سيّما وأن الاردن اعلن موقفه بشكل واضح لا لبس فيه.

الحوارات: إن لم يتم التصدي لترامب فإن الأمر لن يقف عند الضفة وغزة

من جانبه قال المحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن الأردن يشتبك في القضية الفلسطينية من خلال العرب ومعهم، حيث كانت اجابة الملك عندما سئل عن الوضع الداخلي "أنا سأعمل بما يخدم بلدي"، ولكنه في موضوع غزه اعتبر ان هذا الموضوع عربي تتوكل فيه منظومة عربية متكامله وليس الأردن وحده، وأن الأردن إذا أراد أن يتحدث في هذا الملف سيكون حديقه من خلال المجموعة العربية، ولذلك اوكل الموضوع للجامعة العربية وأنه عندما يكون هناك مشروع عربي ناجز سيتحدث فيه .

وأضاف الحوارات لـ الاردن24 أن الملك تحدث عن وجود مشروع مصري عربي سعودي أردني لإعاده إعمار غزة دون ترحيل سكان القطاع، وذلك في مواجهة المشروع الذي طرحه الرئيس الأمريكي الذي يقوم على ترحيل سكان غزة قبل إعمار قطاع غزة، لافتا إلى أن مشروع ترامب هو مشروع أمريكي اسرائيلي يستهدف في الحقيقة تفريغ القطاع وتصفية القضية.

 

ودعا الحوارات الى سرعة ايواء سكان غزه بشكل مؤقت ومبدئي، وتأمين كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء مستشفيات وطبابة، وتأمين أماكن سكن مؤقت لأهل غزة ريثما تتم إعاده تأهيل المدن الغزّيّة واعاده اسكان الغزيين فيها. إلى جانب ايجاد التمويل الكافي والسريع للبدء بعمليه اعادة اعمار القطاع من حيث البنية التحتية والمساكن وإعادة تأهيل الشوارع والطرقات.

وشدد الحوارات على أهمية البدء بمحاسبة اسرائيل على جرائمها وعد اسقاط حقوق الشعب الفلسطيني بمجرّد إعمار غزة، نظرا لكونها تعمّدت تدمير القطاع بحجة أنها تريد ان تدمر حماس ولكنها تعمدت تدمير القطاع بشكل منظم ومنهج وإباده شعبه وبالتالي هي مدانة امام القانون الدولي، مشيرا إلى أن الغرب يدركون أنه "إذا تمّت تصفية القضية الفلسطينية فهناك ثورات ستندلع في المنطقه وهناك موجات وموجات من اللاجئين ستقصد اوروبا"، فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي أن الاستعانة بالاوروبيين أمر ممكن لحلّ القضية، إلى جانب أصدقاء العرب الآخرين مثل الصين وروسيا.

وأشار الحوارات إلى أهمية عودة العرب إلى قاعدة الصراع الأساسية وعدم الانجرار خلف الفوضى التي يخلقها ترامب واسرائيل بهدف الضغط على العرب في ملفّات جوهرية تشكّل أساس حلّ القضية الفلسطينية حلّا عادلا على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وختم الحوارات مداخلته بالتأكيد على أن "كلّ تنازل لاسرائيل سيلحقه تنازلٌ آخر"، وبالتالي يجب العوده الى قواعد الصراع وقواعد القانون الدولي حتى لو استهتر بها دونالد ترامب، مشددا على أن "المجموعة العربية إذا ما توحّدت بشكل كامل وضمت إليها الاتحاد الاوروبي والدول الكبرى، فإنها ستكون قادرة على الوقوف في وجه الاستهتار بالقانون الدولي، أما إذا أفلت دونالد ترامب بما يفعله فلن تقف الدائرة عند غزة ولا الضفة الغربية، و سوف تتعداها بإتجاه تقسيمات للدول وبالتالي نذهب باتجاه فوضى عارمة في الاقليم وهذا بالضبط ما تريده اسرائيل.

ذياب: المطلوب من الدول العربية تقديم الدعم والاسناد للأردن ومصر

من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، المطلوب عربيا من القمة هو أن يكون هناك موقف واضح برفض التهجير وتوفير الدعم والإسناد للأردن ومصر حتى يتمكنا من استمرار عملية توقيف التهجير.

وأضاف ذياب لـ الاردن24 أن تعزيز الصمود الفلسطيني في غزة والضفة الغربية حتى يكون الانسان الفلسطيني قادر على العيش في ظلّ الضغوط التي يتعرض لها.

ودعا ذياب الدول العربية إلى التلويح بتجميد العلاقات مع الكيان الصهيوني إذا ما أقدمت واستمرت في الولايات المتحدة الأمريكية في الحديث عن التهجير، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات هي التي يمكن أن توقف الموقف الأمريكي.

أخبار متعلقة :