أرض المملكة

دكتور محمد الجمل يكتب من واشنطن: «ترامب» الذي لا يستطيع.. وخطورة تصريحاته - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دكتور محمد الجمل يكتب من واشنطن: «ترامب» الذي لا يستطيع.. وخطورة تصريحاته - أرض المملكة, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 02:59 مساءً

الجميع يعرف الآن ما قاله ترامب فقد قال ما لم يستطع قوله أي رئيس أمريكي قبله. قال إنه يريد ضم جرينلاند لأمريكا وكذلك كندا وبنما  وطلب من السعودية أيضا  استثمار المليارات في أمريكا وقال إن على مصر والأردن أن يستوعبا سكان غزه. والآن يقول إنه يريد شراء غزة والتي ليست للبيع الان والتي لن تكون للبيع . غزة ليست صفقة عقارية.  وطالب ترامب  بان مساحه اسرائيل يجب ان  تتسع وتكون اكبر على حساب جيرانها وقال الكثير غير هذا ايضا وقد  اصدر تهديدات كبيره لآخرين والسوال الان هل يستطيع ترامب اوغيره تنفيذ كل هذا ؟. هل هذا هراء سياسي ام امر مدروس؟.

الآن. الإجابة الصريحة والواضحة بأنه لن يستطيع وهو يعرف انه لن يستطيع.  ما يهم ترامب كما اعلن مرارا وتكرارا بان سياستهً والتي أعلنها ان امريكا اولا.  ولكن ايضا يهمه في اعتقادي هو خدمة الأهداف الصهيونبة والتي يتفق عليها كل  من كان رئيسا امريكياً سواء كان من الجمهوريين او الديموقراطيين.

وما يهمنا الانً هو مايريده ترامب بما يخص الفلسطينين في غزة. يقول انه يريد اعمار غزة  وحتي شراء ها وجعلها مكان جميل ( ريفيرا الشرق الاوسط) ويريد في اثناء هذا الاعمار إخلاء الارض من أصحابها . اذن لماذا لا يبداء بإعمار أراضي لوس انجلوس المحروقة وهل هو سيقوم بإخلاء  أهلها اثناء أعمارها ؟.

بالطبع لا ويجب الإشارة ان العالم لم يخلي هيروشيما او ناجازاكي في اليابان بعد ضربها نوويا  ولم يخلي سكان  المانيا بعد الحرب العالمية  اثناء أعمارها فهذا تناقض واضح. اعتقد ان هدف ترامب هو  التهجير القسري للفلسطينيين لحساب توسع دوله اسرائيل وعلى حساب العرب وهذا يخالف القوانين الدوليه وقد يصل الى جرائم حرب وتطهير عرقي غير مقبول ويعاقب عليه دوليا .

لكن هل نعتبر ما قاله ترامب  هو مجرد كلام؟ وهل هذا له تاثير واذا كان له تاثير فما هو هذا التاثير على الامه العربيه وعلى العالم

ترامب يصدر تصريحات كبيره وخطيره مثل تهجير الفلسطينيين ، فرض رسوم جمركيه وفرض عقوبات و حظر دول وامتلاك اجزاء من دول اخري  ذات سياده برغم انه يعلم جيدا انها غير قابله للتنفيذ او التطبيق. هذا يوضح ان هدفه هو  ارباك الاعلام والخصوم على حد سواء بحيث يصبح صعب جدا الرد على كل تصريحاته او كشف عيوبه وتناقضها. ويصبح التهجير فكره مطروحه للنقاش حتى لو كان الرفض العربي والدولي لها واضحا وبهذا فيتحول النقاش من (هل هذا ممكن) الى (ما هي الطريقه الافضل لتنفيذه)

وبالنسبه لنتنياهو المحاصر سياسيا والفاشل عسكريا يعتمد على اطلاق تهديدات كبيره وبصفه متكرره وهو يعرف انه ليس قادر على تنفيذها ولكن ليجعل الجميع في حاله رد فعل بدلا من التركيز على جرائمه وفشله المبين فكلما زاد الضجيج يصبح من السهل  تمرير القرارات الخطيره وسط هذا الضجيج .

الخطر الاكبر ليس في قدره ترامب وغيره على تنفيذ مخططاتهم بل في قدرتهم على جعل الناس يتعاملون معها كامر ممكن ولهذا اري ان علينا الانتباه ليس فقط برفض الفكره بل رفض الحديث عنها كخيار سياسي وعلينا ان لا نقع في فخاخ التصريحات المتضاربه والمناورات الاعلاميه. علينا ان نركز فقط على الحقيقه الاساسيه.
ولنعلم. ان التهديدات ليس خططا بل وسائل ضغط يراد بها تحقيق اهداف خبيثةً غير معلنة. انتبهوا

أخبار متعلقة :