ونصت الوثيقة على وجوب تخفيف العبء عن منظومة تخزين النفايات المؤقت بمشعر منى من خلال عدة مقترحات، منها نقل النفايات للمناطق المخدومة بالنقل الترددي بمشعر منى خلال موسم الحج، وخفض معدل تولد النفايات للحاج من خلال التوعية الفعالة، وتشجيع الأفكار الابتكارية.
أخبار متعلقة
فصل النفايات
وألزم المركز مقدمي الخدمة بتوجيه النفايات حسب نوعها، مثل نفايات جافة «قابلة للتدوير» إلى الصناديق الضاغطة والرطبة أو العضوية إلى المخازن الأرضية، ومتابعة تشغيل الصناديق الضاغطة بصفة دورية، ومنع تكون الرشيح أسفل الصناديق الضاغطة، ورش الجير الحي أسفل الصناديق الضاغطة للحد من روائح الرشيح.
وشدد على أهمية توزيع وسائل التوعية على مواقع تناول الطعام، ومحيط المطبخ، والثلاجات، والممرات الرئيسية بالمخيمات.
وقف هدر الطعام
ووجهت الوثيقة عدة إرشادات لتقليل من نفايات الطعام ”العضوية“ من خلال التقدير الفعلي توريد المواد الغذائية للمخيم، والحد من هدر الطعام من خلال البوفيه المقنن، وتحسين طرق تخزين بالمخيم، والمشاركة في مبادرات حفظ النعمة، ومبادرات الحد من النفايات البلاستيكية، وتقليل النفايات الورقية من خلال الخيارات الرقمية واللاورقية، والاستعانة بآليات تغليف خاصة بموسم الحج لتقليل نفايات التغليف، فضلا عن الحلول والتقنيات الابتكارية.
وأشارت وثيقة الضوابط إلى أن عملية إدارة النفايات البلدية الصلبة بمناطق المشاعر المقدسة تُعد ذات خصوصية، حيث يختلف نمط تولد النفايات خلال مواسم الحج من مشعر لاخر تبعاً لآلية أداء المناسك والوقت المستغرق لأدائها.
وأوضحت أنه يتولد عن مشعر عرفات أنواع متعددة من النفايات البلدية الصلبة، والتي تتراوح كمياتها ما بين «8,000 إلى 12,000» طن خلال مواسم الحج، نظراً لوقوف الحجاج بمشعر عرفات يوم التاسع من ذي الحجة.
ويتولد عن مشعر مزدلفة كميات تترواح ما بين «2000 إلى 3000» طن نظراً لوقوف الحجاج بمشعر مزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة، كما يتولد عن مشعر منى العديد من النفايات البلدية الصلبة والتي تتراوح كمياتها ما بين «20,000 إلى 30,000» طن خلال موسم الحج، يتولد منها ما يقارب 17,000 طن خلال أيام الذروة بدءاً من يوم التروية ويوم العيد وأيام التشريق.
ونصت الوثيقة أيضًا على أن منتج النفاية يُعَدّ مالكا لها حتى يتم نقلها إلى مقدم خدمة للتخلص منها أو حتى يتم نقلها ووصولها إلى الدولة.
وألزمت الوثيقة منتجو النفايات البلدية الصلبة والنفايات السكنية بوضعها إما في الحاويات المخصصة لذلك أو بنقلها إلى مقدم خدمة وفق الضوابط والاشتراطات التي يضعها المركز.
وبشأن النفايات الصحية، أكد المركز على التزام متنجيها بالتقليل من كمية نفايات الرعاية الصحية التي ينتجها ومحتوياتها الخطرة، وفصل أنواعها في المصدر لتقليل حجم النفايات الخطرة والحد من خطر تلوث النفايات غير الخطرة.
وشدد المركز على عدم مزج مختلف فئات النفايات الرعاية الصحية الخطرة، والتأكد من التعبئة السليمة لها وجمعها ووضع الملصقات والنشرات عليها وتسلمها والتخزين المؤقت لها، ومعالجتها بوجب رخصة في مرافق معالجة حرارية أو نقلها إلى مقدم خدمة.
5 مبادئ بوثيقة الضوابط
وأكدت على الوثيقة على 5 مبادئ هي مبدأ الاكتفاء الذاتي حيث ينبغي معالجة معظم النفايات، أو التخلص منها، في المنطقة التي تنتُج فيها، ومبدأ التقاربية من حيث إدارة النفايات بالقرب من مصدر إنتاجها قدر الإمكان.
أما المبدأ الثالث وهو مسؤولية الملوث والذي يتحمل تكاليف التلوث وتكلفة التدابير المُتّخذة لمنع التلوث ومُراقبته ومعالجته، وتكاليف الأضرار التي لحقت بالمجتمع نتيجة لذلك.
وأشار المبدأ الرابع إلى العناية اللازمة، حيث يلزم على أيّ شخص يُنتج النفايات، أو يستوردها، أو يحتفظ بها، أو يخزّنها، أو ينقلها، أو يُعالجها، أو يتخلّص منها، اتخاذ كل الخطوات المناسبة لضمان إدارتها بشكل سليم، أما المبدأ الخامس عُنيّ بالوقاية فلا يُمكن التذرّع بعدم وجود يقين علميّ كامل لتبرير عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، فعندما يكون هناك خطر على البيئة أو صحة الإنسان من التصرّف أو عدم التصرّف فيما يتعلق بالنفايات، ينبغي اتخاذ أيّ إجراء يُوفّر استجابةً فعّالةً من حيث التكلفة للمخاطر المُتوقّعة.
أخبار متعلقة :