الخارجية الفلسطينية وحماس تشيدان بموقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين - أرض المملكة

في إطار استمرار المواقف العربية الثابتة الداعمة للحقوق الفلسطينية، أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية، وحركة حماس، بالموقف الواضح والصريح الذي أبدته المملكة الأردنية الهاشمية ومصر والسعودية، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية، في رفضها القاطع لفكرة "تهجير الشعب الفلسطيني" أو "ضم أراضيه". 
وتعتبر هذه المواقف امتدادًا للسياسات الثابتة التي تتبناها الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

الموقف الأردني: رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين

في بيان رسمي، أشادت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمواقف المشرفة للملك عبد الله الثاني، العاهل الأردني، الذي أكد من واشنطن في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موقف الأردن الثابت ضد محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. 
الملك عبد الله الثاني جدد رفض بلاده أي مشاريع تهدف إلى نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى، مشدداً على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تُحل عبر فرض حلول ترحيل أو توطين.

وأكد بيان الخارجية الفلسطينية أن موقف الملك عبد الله يمثل استمرارًا لدور الأردن القيادي في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية. "نثمن عاليا المواقف الأخوية والشجاعة التي عبر عنها جلالة الملك في واشنطن، ونعتبرها امتدادًا لمواقف القيادة الأردنية الصلبة والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطينية"، جاء في البيان.

مصر والسعودية: دعم ثابت لفلسطين في مواجهة الضغوط

كما أشادت الخارجية الفلسطينية بمواقف مصر والسعودية والدول الأخرى التي رفضت كافة المخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. واعتبرت أن هذه المواقف تعكس تمسك تلك الدول بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره. 
وأضاف بيان الخارجية الفلسطينية أن هذه الدول أصرّت على ضرورة "الوقف التام للحرب" على غزة، والبدء الفوري بإغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.

إن رفض الدول العربية لمقترح ترامب بإعادة تطوير قطاع غزة والذي يتضمن بندًا يقضي بعدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، يعكس وحدة المواقف العربية في حماية القضية الفلسطينية.

حركة حماس: موقف الأردن امتداد للرفض العربي للمشاريع المشبوهة

من جانبها، عبرت حركة حماس عن تقديرها لموقف الأردن ومصر الرافض لأي محاولات تهجير للفلسطينيين أو فرض مشاريع توطين. 
وأكدت حماس على أن موقف المملكة الأردنية الهاشمية يأتي امتدادًا لموقفها التاريخي في رفض مشاريع التهجير، مثل ما يعرف بـ"الوطن البديل" التي تسعى إلى شطب هوية الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته.

وأضافت حماس في بيان لها: "نثمن مواقف الأشقاء في الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية". 
وأكدت حماس على أن أي حل يتجاهل حقوق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 لن يكون مقبولاً.

خلفية التحركات الدولية: تصريحات ترامب تثير غضب العالم العربي

يُذكر أن تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب قد أثارت غضبًا واسعًا في العالم العربي، عندما ذكر أن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى ديارهم بموجب مقترحه لتطوير قطاع غزة، الذي دمرته الهجمات الإسرائيلية. 
هذا التصريح جاء ضمن سياق الضغط الأمريكي الذي يهدف إلى إعادة تشكيل الواقع السياسي في المنطقة وفقًا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.

تعيش في الأردن أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، ما يجعل الموقف الأردني في غاية الأهمية، حيث يرفض أي محاولات لتغيير وضع هؤلاء اللاجئين أو توطينهم في دول أخرى. 
وتُظهر المواقف الأردنية والمصرية والسعودية المبدئية أن المنطقة لن تقبل بأي حل يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.

تضامن عربي في مواجهة الضغوط الدولية

إن التماسك العربي في رفض أي محاولات للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية يظل عاملًا رئيسيًا في حماية الحقوق الفلسطينية. 
المواقف الرافضة للمخططات الأمريكية والإسرائيلية تبرز التزام الدول العربية بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة، وضمان حقوقه في العودة والعيش بسلام.