أرض المملكة

وقف اطلاق النار.. فرحة عارمة في غزة وانقسامات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي - أرض المملكة

بعد أكثر من 400 يوم من المعاناة والقصف المستمر، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد عند الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي، لتبدأ مشاهد الفرح في القطاع المحاصر رغم المآسي التي خلفها العدوان الإسرائيلي، والذي حوّل مناطق واسعة من غزة إلى أطلال.

غزة تحتفل وسط الأنقاض

عمّت الفرحة شوارع غزة بعد وقف الغارات الإسرائيلية، حيث أظهرت مقاطع مصورة الأهالي يتعانقون ويتبادلون التهاني. ورغم تأجيل الاحتلال تنفيذ الاتفاق حتى ساعات الصباح المتأخرة، ما أدى إلى سقوط ضحايا إضافيين، إلا أن الغزيين استقبلوا التهدئة بشعور من الارتياح الممزوج بالألم على ما فقدوه.

رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، وصف المدينة بأنها "مشهد مأساوي"، إذ تعرضت لدمار شبه كامل بعد 470 يومًا من القصف، حيث دُمرت 30 مرفقًا بلديًا و15 بئرًا للمياه، وأُخرجت 9 مراكز طبية عن الخدمة، بما في ذلك 4 مستشفيات رئيسية. وأكد الصوفي أن حوالي 90% من التجمعات السكنية في بعض الأحياء أصبحت ركامًا.

تفاصيل الاتفاق

ينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، على تبادل الأسرى على ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يومًا. وفي المرحلة الأولى، سيتم الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، مقابل إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال وكبار السن. كما ينص الاتفاق على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

الاحتلال يواصل الانتهاكات

ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، استمر الاحتلال الإسرائيلي في قصف بعض المناطق بغزة، حيث استهدفت مدفعياته وطائراته شمال القطاع ومدينة بيت حانون، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي حي الشجاعية، قُتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب 20 آخرون برصاص الاحتلال.

انقسامات داخل إسرائيل

على الجانب الإسرائيلي، أثار الاتفاق جدلًا واسعًا وانقسامات حادة. المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الالتماسات التي قدمتها منظمات يمينية تطالب بمنع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مؤكدةً أن الصفقة تعكس اعتبارات أمنية وسياسية حساسة.

القاضية دافنا باراك-إيرز علّقت على رفض الالتماسات بقولها: "قلوبنا مع عائلات الضحايا، ولكن هناك اعتبارات وطنية تتجاوز هذه المشاعر".

استقالة بن غفير وزعزعة الائتلاف الحكومي

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أعلن استقالته وأعضاء حزبه من الحكومة احتجاجًا على الاتفاق، واصفًا إياه بأنه "استسلام للفصائل الفلسطينية". رغم ذلك، لا تؤثر استقالة حزب القوة اليهودية على استقرار الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، لكنها تضع ضغوطًا إضافية على حكومته.

آفاق المستقبل

فيما تتنفس غزة الصعداء بعد وقف إطلاق النار، يبقى التساؤل حول مدى صمود الاتفاق في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية والانقسامات السياسية داخل إسرائيل. ومع بدء تنفيذ المراحل الأولى من تبادل الأسرى، ينتظر الفلسطينيون في غزة انسحاب القوات الإسرائيلية وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وسط أمل حذر بمستقبل أكثر استقرارًا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : وقف اطلاق النار.. فرحة عارمة في غزة وانقسامات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي - أرض المملكة, اليوم الأحد 19 يناير 2025 01:52 مساءً

أخبار متعلقة :