إنجاز جديد في محطة الضبعة النووية.. تركيب الهيكل المعدني لمصيدة قلب المفاعل - أرض المملكة

قامت هيئة المحطات النووية بالإعلان عن إنجاز مهم في مشروع محطة الضبعة النووية، حيث نجح فريق العمل في تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل في الوحدة النووية الأولى يوم السبت 18 يناير 2025. 

تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل 

يعد هذا الإنجاز خطوة هامة نحو تحقيق حلم مصر في توليد طاقة نووية آمنة ومستدامة.

توفير المياه اللازمة للحماية

يتكون الهيكل المعدني من الأنابيب المسؤولة عن تبريد مصيدة قلب المفاعل، والتي تعمل على توفير المياه اللازمة للحماية والتبريد كجزء من أنظمة الأمان السلبية في المحطة النووية. 

محطة الضبعة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر 

يتميز الهيكل بوزنه الذي يصل إلى 158.2 طن، مع ارتفاع قدره 2.6 متر وقطر يبلغ 11 مترًا، كما أن الهيكل مصنوع من مواد مقاومة للحرارة ومدعمة بالفولاذ، مما يضمن حماية كاملة في حالات درجات الحرارة العالية.

محطة الضبعة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر، ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط. 

تتكون المحطة من أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، وهي مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200، والتي تتمتع بتكنولوجيا متطورة وناجحة في محطات نووية أخرى.

هذا الإنجاز يعتبر مؤشرًا إيجابيًا على التقدم في مشروع الضبعة، الذي يمثل ركيزة أساسية في مساعي مصر لتوفير طاقة نووية نظيفة وآمنة.

في الختام، يعكس هذا الإنجاز الكبير في مشروع محطة الضبعة النووية التقدم الملموس الذي تحققه مصر نحو تأمين مستقبل طاقتها من خلال مصادر نظيفة وآمنة. إن تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل هو خطوة هامة نحو استكمال بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد، وهو ما يعكس التزام الحكومة المصرية بالاستثمار في التقنيات الحديثة لتحقيق تنمية مستدامة في قطاع الطاقة.

تعتبر محطة الضبعة النووية من المشاريع الرائدة التي ستسهم في تحسين قدرة مصر على توفير الطاقة بشكل آمن ومستدام، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في قطاع الطاقة. وقد أثبتت التكنولوجيا النووية الروسية المتطورة التي تم اختيارها للمشروع كفاءتها ونجاحها في محطات مشابهة، ما يضمن أن المحطة النووية في الضبعة ستكون من بين المحطات الأكثر أمانًا وكفاءة في المنطقة.

إن هذا المشروع لا يقتصر فقط على تلبية احتياجات مصر من الطاقة، بل يعزز من دور مصر في المنطقة كداعم رئيسي للطاقة المتجددة والنظيفة، كما يعكس التزامها بتطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة في مختلف مشروعاتها الاستراتيجية. 

ومع كل خطوة تنجز في بناء محطة الضبعة النووية، تقترب مصر أكثر من تحقيق حلمها في أن تصبح دولة رائدة في مجال الطاقة النووية، مما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطنين على المدى الطويل.

يُظهر هذا الإنجاز في محطة الضبعة قدرة مصر على مواجهة التحديات التقنية والبيئية في قطاع الطاقة، ويعزز الثقة في قدرة الدولة على تطوير مشاريع طاقة مستدامة تعتمد على أحدث التقنيات العالمية. 

ومع استمرار التقدم في هذا المشروع الحيوي، من المؤكد أن مصر ستفتح أمامها آفاقًا جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا في مجال الطاقة.