أرض المملكة

باحثة فلك لـ"اليوم": تقنيات البصريات مفتاح لفهم الأجرام السماوية واستكشاف الكون - أرض المملكة

أكدت الباحثة بالتقنيات البصرية في علوم الفلك والفضاء، ليلى حكمي، أن تقنيات البصريات تُعتبر حجر الزاوية في دراسة الأجرام السماوية، حيث تُمكن العلماء من تحليل الضوء القادم من النجوم والكواكب والمجرات للكشف عن خصائصها الفيزيائية والكيميائية، مما يعزز فهمنا للكون.

التحليل الطيفي وظاهرتي الانعكاس والانكسار

وأوضحت حكمي أن التحليل الطيفي يُعد من أهم التقنيات البصرية، إذ يتيح للعلماء دراسة الأطياف الضوئية التي تصدرها أو تمتصها الأجرام السماوية، مما يساعد في تحديد تركيبها الكيميائي، حركتها، وحتى إمكانية وجود كواكب خارج مجموعتنا الشمسية.

أخبار متعلقة

 

لتطوير خدمات المنصة.. أهداف ومجالات ورابط المشاركة في "تحدي أبشر"
جمعية "علوم الفلك": كوكب الزهرة يتألق في يوم الحب بلمعان استثنائي
كما أن ظاهرتي الانعكاس والانكسار تلعبان دورًا محوريًا في تصميم التلسكوبات والمراصد الفلكية، حيث تُستخدم العدسات والمرايا لتجميع وتركيز الضوء لمراقبة الأجرام البعيدة بدقة أكبر.

أهمية وأنواع التلسكوبات

وأضافت أن التلسكوبات تُعد الوسيلة الأساسية لرصد الفضاء، حيث تطورت منذ اختراعها في القرن السابع عشر وحتى اليوم، وصولًا إلى تلسكوبات عملاقة مثل“هابل”التي توفر صورًا عالية الدقة للكون.
وتنقسم التلسكوبات الفلكية إلى نوعين رئيسيين: التلسكوبات الكاسرة، التي تعتمد على العدسات، والتلسكوبات العاكسة، التي تعتمد على المرايا، وتُستخدم على نطاق واسع في المراصد الفلكية الكبرى.
كما أشارت إلى أن تسجيل الصور الفلكية شهد تطورًا ملحوظًا، فبعد أن اعتمد الفلكيون لسنوات على أفلام التصوير، أصبحت المكاشف الإلكترونية «CCD» تُستخدم حاليًا لقدرتها الفائقة على التقاط الضوء بكفاءة تصل إلى 75%، مما يسمح برصد الأجرام السماوية الخافتة بدقة غير مسبوقة.
واختتمت حكمي حديثها بأن التطورات في تقنيات البصريات والتلسكوبات تفتح آفاقًا جديدة لفهم الكون، حيث من المتوقع أن تتيح الأبحاث المستقبلية رصد كواكب خارجية جديدة واستكشاف الفضاء بطرق أكثر تقدمًا، مما قد يغير نظرتنا إلى طبيعة الكون ومكاننا فيه.

أخبار متعلقة :