أباتشي الأمريكية تضخ 80 مليون قدم مكعب من الغاز في مصر باستثمارات 60 مليون دولار - أرض المملكة

في خطوة تعكس التزامها بتوسيع عملياتها في مصر، تعتزم شركة "أباتشي" الأمريكية البدء في برنامج حفر مكثف بمناطق امتيازها في الصحراء الغربية خلال مارس المقبل، و يأتي هذا البرنامج ضمن خطتها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنحو 80 مليون قدم مكعب يومياً، باستثمارات تفوق 60 مليون دولار.

استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي

تعتمد الحكومة المصرية بشكل كبير على شركتي "إيني" الإيطالية و"أباتشي" الأمريكية لرفع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي، سعياً وراء استعادة الاكتفاء الذاتي، وفي هذا السياق، حرصت مصر على سداد المستحقات المتأخرة للشركتين لتحفيزهما على الاستمرار في أنشطة الاستكشاف وتطوير الحقول.

خطط استثمارية طموحة

أوضح المصدر أن "أباتشي" تستهدف استثمارات بقيمة 3.5 مليار دولار خلال خمس سنوات، تشمل عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج بمناطق امتيازها في الصحراء الغربية، وتهدف الشركة إلى رفع إنتاجها اليومي من الغاز الطبيعي إلى 500 مليون قدم مكعب بحلول نهاية العام المالي 2024-2025، مقارنة بالإنتاج الحالي الذي يقدر بـ450 مليون قدم مكعب يومياً.

دور أباتشي في دعم قطاع الطاقة المصري

تعتبر "أباتشي" من بين أبرز الشركاء الاستراتيجيين في قطاع الطاقة بمصر، حيث تلعب دوراً محورياً في تطوير موارد النفط والغاز، وتأتي خططها الاستثمارية الجديدة في إطار جهود الدولة لدعم مشروعات الطاقة وزيادة الإنتاج المحلي، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الواردات.

من المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة وتلبية احتياجات السوق المحلية، إضافة إلى دعم خططها التوسعية في تصدير الغاز.

وفي الختام، تعد الاستثمارات التي تضخها شركة أباتشي الأمريكية في مصر خطوة محورية تعزز من مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة، في ظل الجهود الحكومية الرامية إلى استكشاف موارد جديدة وتوسيع عمليات الإنتاج في قطاع الغاز الطبيعي. 

ومع تصاعد الطلب المحلي والدولي على مصادر الطاقة النظيفة، تأتي هذه الاستثمارات لتسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية، فضلاً عن دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. 

ونجاح مثل هذه المشروعات الكبرى يؤكد على أهمية الشراكة بين الحكومة المصرية والشركات العالمية في تعزيز التنمية المستدامة، ويبرز التزام الدولة باستثمار مواردها الطبيعية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للأجيال الحالية والمستقبلية.