ويختبر الباحثون دواء جديدا يهدف إلى إزالة لويحات الأميلويد في الدماغ لدى الشباب المعرضين وراثيا للإصابة بمرض ألزهايمر المبكر.
ويقود هذه الدراسة باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن، بالتعاون مع شركة الأدوية "إيلي ليلي"، التي طورت الدواء التجريبي المسمى remternetug.
ويعمل كلا الدواءين على استهداف بروتين الأميلويد بيتا المطوي بشكل خاطئ، والذي يتراكم في أدمغة مرضى ألزهايمر مكونا لويحات صلبة تؤدي إلى تدهور الوظائف المعرفية.
وبالإضافة إلى الأميلويد، يلعب بروتين تاو المطوي بشكل خاطئ دورا رئيسيا في تطور المرض.
وعلى الرغم من أن الأدوية المضادة للأميلويد هي أول العلاجات المعتمدة التي يُعتقد أنها تؤخر تقدم ألزهايمر، إلا أن تأثيرها الحالي يظل محدودا.
ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أن لويحات الأميلويد تبدأ في التراكم في الدماغ قبل 20 عاما أو أكثر من ظهور أعراض ألزهايمر. لذلك، يعتقد الباحثون أن هذه الأدوية قد تكون أكثر فعالية إذا تم إعطاؤها لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بالمرض في مرحلة مبكرة، بل وقد تمنع ظهور المرض تماما. وهذه الفرضية هي ما تهدف التجربة الجديدة إلى اختبارها.
وتعرف هذه الدراسة باسم "تجربة الوقاية الأولية" (Primary Prevention Trial)، وسيتم تسجيل 240 شخصا من عائلات تحمل طفرات في أحد الجينات الثلاثة التي تسبب ألزهايمر المبكر.
وسيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تتلقى الدواء التجريبي، وأخرى تتلقى دواء وهميا (placebo) كمجموعة تحكم.
ويتم اختيار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، والذين تقل أعمارهم عن 11 إلى 25 عاما عن العمر المتوقع لإصابتهم بألزهايمر بناء على تاريخ عائلاتهم (عادة ما يظهر المرض في الثلاثينيات أو الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر).
ونظرا لصغر سن المشاركين، لا يتوقع الباحثون رؤية تغيرات في الإدراك خلال التجربة، ولكنهم سيراقبون ما إذا كان الدواء قادرا على إبطاء أو إيقاف تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ.
ومن المتوقع أن تستغرق المرحلة الأولى من التجربة التي تشمل المقارنة مع الدواء الوهمي، من أربع إلى خمس سنوات، بينما من المقرر الانتهاء من الدراسة بالكامل بحلول عام 2034. ومع ذلك، يخطط الباحثون لمراقبة المشاركين لسنوات عديدة بعد انتهاء التجربة.
وإذا نجحت هذه التجربة، فقد تمهد الطريق لاستراتيجيات وقائية جديدة لمرض ألزهايمر، ليس فقط للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض مبكرا، ولكن أيضا لأولئك المعرضين للإصابة بألزهايمر الكلاسيكي في مراحل متأخرة من الحياة. وستساهم النتائج في فهم أفضل لآليات المرض وتطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل.
المصدر:gizmodo
أخبار متعلقة :