أرض المملكة

حالمات بدرجة ملهمات يروين المسيرة في مدينة إكسبو دبي - أرض المملكة

«اتبعن أحلامكن ولا تسمحن للشعور بالإحباط بأن يتسلل لكُنّ».. على هذه النصيحة اتفقت صاحبات قصص نجاح، جمعهن «جناح المرأة» في مدينة إكسبو دبي، أمس، احتفالاً باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، وسط برنامج تفاعلي والعديد من الفعاليات التي جسدت شعار الجناح «عندما تزدهر المرأة.. تزدهر البشرية»، والتزامه بتنظيم الأحداث والمبادرات الملهمة التي تحتفي بإسهام المرأة في تشكيل المجتمع.

وجمعت جلسة حوارية بعنوان «كسر الحواجز.. إلهام الجيل القادم من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات»، بين كل من مروة المعمري (مهندسة طيران إماراتية)، والمخترعة ومهندسة الكمبيوتر فاطمة الكعبي، ومؤسسة «بريتك» الناشئة في مجال صحة المرأة، بريهان أبوزيد، ورئيسة قسم التوعية بالحفاظ على البيئة في جمعية الإمارات للطبيعة، أرابيلا ويلينغ.

وقدمت المشاركات خلال الجلسة تجاربهن ومسيرة حياتهن والتحديات التي واجهنها وتجاوزنها، وناقشن الاستراتيجيات التي يمكن أن تصنع مستقبلاً أكثر شمولاً في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا.

وقالت رئيسة «جناح المرأة»، مها غورتون، لـ«الإمارات اليوم»: «ركز البرنامج الذي نظم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم، على الجيل الجديد، لذا اخترنا مجموعة من النساء الملهمات لتقديم تجاربهن، وتم انتقاء المتحدثات وفق معايير تتيح تقديم تجارب مميزة ومتنوعة، تنطلق من العلوم والهندسة وتصل إلى الرياضيات وغيرها».

وأشارت إلى أن «جناح المرأة» يشكل منصة لتقديم الأصوات التي تلهم الجيل الجديد من النساء، وكذلك لدعمهن في الوصول إلى تحقيق أهدافهن وكسر الحواجز، موضحة أن البرنامج الخاص بالفعاليات طوال العام، يقوم على تمكين المرأة بشكل أساسي وتطويرها وتقديم كل ما يدعمها.

شغوفة بالطيران

من جهتها، استعرضت مروة المعمري دخولها ميدان هندسة الطيران، إذ كانت شغوفة به، وخاضت الكثير من التحديات من أجل تحقيق هدفها بدراسة هذا الاختصاص، مشيرة إلى أنها كانت تحب التحدي والخروج عن المألوف في ميادين الدراسة والعمل.

ووجهت نصيحة للنساء في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، مشيرة إلى أن الهندسة والتكنولوجيا والرياضيات عالم جميل، وليس ذكورياً أو علمياً كما يظن بعضهم، بل يحتمل الكثير من الإبداع، وهذا يشبه طبيعة النساء المبدعات.

وحثت المرأة على عدم الخوف من دخول هذه المجالات، ومواجهة التحديات، وإن فشلت مرة فلتتابع، لأنه ليس هناك فشل، بل محاولات لم تنجح، ومن الممكن معاودة التجربة والنجاح والاستمرار، داعية بنات جنسها للحفاظ على شغفهن وعدم السماح للشعور بالإحباط بأن يتسلل لهن.

«أصغر مخترعة»

بينما أكدت مهندسة الكمبيوتر الحاصلة على لقب «أصغر مخترعة»، فاطمة الكعبي، اتباعها شغفها منذ الطفولة في مجال التكنولوجيا والعلوم، الذي بدأ من خلال الرسوم المتحركة، مشيدة بتنظيم هذه الفعالية التي جمعت كوكبة من مختلف المجالات، وسمحت بالتعرف إلى أمثلة حية لنساء حققن إنجازات كبيرة في مجالاتهن.

ووجهت المهندسة فاطمة نصيحة للأخريات بالبدء بالخطوة الأولى، لأنها الأصعب دائماً، مشيرة إلى أنه من الممكن البحث عن الشغف أو المجال الذي يحقق للمرأة حلمها مهما كان.

أبعد من العائلة

من جانبها، وصفت مؤسسة «بريتك» بريهان أبوزيد، الفعالية التي تنظمها مدينة إكسبو دبي بالمهمة، لأنها تبرز دور المرأة الذي يتخطى حيز بناء العائلة وتربية الأطفال، إذ تسهم في خلق أفكار جديدة تغير العالم من حولها، مثنية على التجارب التي قدمت في الجلسة، والتي حفزتها هي شخصياً على تقديم المزيد.

ورأت بريهان أن من الطبيعي أن تصادف المرأة خلال مسيرتها صعوبات، لافتة إلى أنها تعرضت لبعض التحديات المرتبطة بكونها رائدة أعمال، خصوصاً أن المجال الذي تعمل فيه يتطلب موارد كثيرة، إذ يجب أن تنفق على الأبحاث، ما يجعلها تبحث عن تمويل، بينما التحدي الآخر هو أنها أمّ، ومتوقع منها أن تكمل عملها كما كان قبل الأمومة، وهذا صعب، على حد تعبيرها، منوهة بأن الأمومة مكنتها من القيادة على نحو أفضل.

واعتبرت أن أفضل ما تحمله هذه الفعالية في «جناح المرأة»، أنها تبرز للصغار نماذج التي حلمت بأحلام كبيرة، وتمكنت من تحقيقها، داعية النساء إلى تصديق أحلامهن في مختلف المجالات.


ورش علمية

 

شارك أكثر من 300 طالب وطالبة في مجموعة من تجارب التعليم العملي، بالتعاون مع «مختبر للمستقبل» و«بلوك ووركس»، ضمن احتفال مدينة إكسبو دبي باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، أمس.

وقالت المعلمة في مدرسة دبي الوطنية - الطوار، ريهام خواجة: «لقد وزعت المهام على الطالبات اللواتي قسمن إلى ست مجموعات، وكان عليهن بناء تصميم جديد لمدينة دبي إكسبو، ومن خلال العمل كفريق يمكنهن تشارك الأفكار والاستفادة من إيجابيات العمل الجماعي»، مشيرة إلى أن الورش العملية تحمل أهمية كبيرة للطالبات، إذ تعمل مدرستها دائماً على تشجيعهن على المشاركة في الفعاليات التي تنظم خارج المدرسة، كونها تصقل شخصيتهن، وتمنحهن الكثير من المهارات المرتبطة بالعمل كفريق، وتنظيم الوقت والتحدي والتعلم من الأخطاء.

وأوضحت ريهام خواجة أن الورش التي تنظمها المدرسة تتباين بين الطبية التوعوية والتكنولوجية أو حتى التي تتجه للتصميم والذكاء الاصطناعي، والتي تظهر المهارات الخاصة بالطالبات.

مها غورتون:

. «جناح المرأة» يشكل منصة لتقديم الأصوات التي تلهم الجيل الجديد من النساء.

مروة المعمري:

. على المرأة ألا تخاف من اقتحام مجالات جديدة، ومواجهة التحديات، وإن فشلت مرة فلتتابع مجدداً.

فاطمة الكعبي:

. اتبعت شغفي منذ الطفولة، وعلى النساء البدء بالخطوة الأولى، لأنها تعد الأصعب دائماً.

بريهان أبوزيد:

. المرأة تسهم في خلق أفكار تغيّر العالم.. والأمومة مكنتني من القيادة على نحو أفضل.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :