أرض المملكة

2832 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية في مصر.. خطط لتطوير 7 محطات وتدشين مشروع جديد بـ2400 ميغاواط - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
2832 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية في مصر.. خطط لتطوير 7 محطات وتدشين مشروع جديد بـ2400 ميغاواط - أرض المملكة, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 05:31 مساءً

تعدّ محطات الطاقة الكهرومائية في مصر أحد الركائز الأساسية لتوليد الكهرباء، حيث تعتمد على تدفُّق مياه نهر النيل لتحقيق إنتاجية نظيفة ومستدامة، ورغم ذلك، لم تشهد القدرة الإنتاجية لهذه المحطات زيادات تُذكر خلال العقود الأخيرة بسبب محدودية الموارد المائية.

الطاقة الكهرومائية واقع التحديات

تمتلك مصر ست محطات رئيسة للطاقة الكهرومائية، منها السد العالي، الأكبر من نوعه بطاقة إنتاجية تصل إلى 2100 ميغاواط، يليه خزان أسوان 1 و2، ومحطات أصغر مثل إسنا ونجع حمادي وأسيوط، ومع أن هذه المحطات تسهم بنحو 5-10% من إجمالي إنتاج الكهرباء، إلا أن ندرة المياه والتغيرات المناخية أثرت سلبًا على إنتاجيتها.

تطوير البنية التحتية

في مواجهة هذه التحديات، تتجه الحكومة المصرية إلى تحديث المحطات القائمة، مثل السد العالي وخزان أسوان، لتحسين كفاءتها وزيادة إنتاجيتها، وتشمل هذه الجهود تطوير التوربينات وتعزيز أنظمة التشغيل. ومن المتوقع أن تسهم هذه التحسينات في توفير ملايين الدولارات من تكاليف الوقود سنويًا.

محطة جبل عتاقة المشروع الأحدث

يمثّل مشروع محطة جبل عتاقة علامة فارقة في تاريخ الطاقة الكهرومائية بمصر، إذ يعتمد على تقنية الضخ والتخزين لتخزين الكهرباء الفائضة واستخدامها خلال فترات الذروة، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 2400 ميغاواط، بتكلفة تقديرية تصل إلى 2.7 مليار دولار. 

وعلى الرغم من العقبات التي واجهت تنفيذه، ومنها انسحاب الشركة الصينية المنفّذة، تسعى الحكومة لإعادة طرح المشروع أمام مستثمرين دوليين.

طموحات متجددة

إلى جانب تحديث المحطات الكبرى، تخطط مصر لإنشاء مشروعات صغيرة للطاقة الكهرومائية تستفيد من المياه المُهدرة، لتعويض أي نقص محتمل في إنتاج الكهرباء، كما تسعى لتوسيع اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة الأخرى، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتحقيق توازن في مزيج الطاقة الوطني.

على الرغم من القيود المائية والتحديات التمويلية، تُظهر الجهود الحالية التزام مصر بتطوير قطاع الطاقة الكهرومائية وضمان استدامته، ومن خلال مشروعات طموحة كمحطة جبل عتاقة وتحديث المحطات القائمة، يمكن أن تعزز مصر مكانتها كمنتج رئيسي للكهرباء النظيفة في المنطقة.

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الطاقة الكهرومائية في مصر، مثل ندرة المياه وشح الموارد المائية الجديدة، تبرز الحاجة الملحّة لتعظيم الاستفادة من المحطات القائمة وتحسين كفاءتها الإنتاجية. وتعتبر محطات مثل السد العالي وخزان أسوان محاور أساسية في شبكة الكهرباء القومية، إلا أن التطوير والتحديث باتا أمرين ضروريين للحفاظ على دورها الحيوي في إنتاج الكهرباء النظيفة.

مشروع محطة جبل عتاقة يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الكهرومائية، بفضل اعتمادها على تقنية الضخ والتخزين، التي تُعدّ حلاً مبتكرًا للتغلب على تقلبات الطلب على الكهرباء. 

ومع قدرة إنتاجية تصل إلى 2400 ميغاواط، قد يُحدث المشروع تغييرًا جذريًا في استقرار شبكة الكهرباء الوطنية ويعزز إستراتيجيات الطاقة المستدامة في مصر.

على الرغم من التحديات، تُظهر الحكومة المصرية التزامها الواضح بتطوير هذا القطاع من خلال خطط تحديث المحطات القائمة، واستقطاب استثمارات دولية للمشروعات الجديدة. 

كما أن التوجه نحو إنشاء محطات صغيرة تستفيد من المياه المُهدرة يشير إلى الرغبة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة، في ظل محدودية إنشاء محطات جديدة بسبب شح المياه.

مع هذه الجهود المستمرة، يمكن لمصر أن تعزز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في استخدام الطاقة النظيفة، مع تحقيق توازن أفضل بين مصادر الطاقة المتنوعة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. 

وبينما تسعى لتحقيق الاستدامة في قطاع الكهرباء، يُتوقع أن تلعب الطاقة الكهرومائية دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع رؤية مصر المستقبلية لتحقيق تنمية مستدامة تواكب التحديات البيئية والاقتصادية.

أخبار متعلقة :