علماء: سطح النواة الداخلية للأرض ليس صلبا - أرض المملكة

وهذا وفقا لعلماء الجيولوجيا من الولايات المتحدة والصين، يفسر على الأرجح وجود تقلبات في سرعة دوران النواة الداخلية.

ويقول البروفيسور جون فيدال: "كنا نعلم منذ فترة طويلة أن النواة الخارجية المنصهرة للأرض مضطربة بطبيعتها، ولكن إلى الآن لم يكن لدينا أي مؤشر على تأثير هذه الاضطرابات على خصائص طبقات النواة الداخلية المجاورة لها. والآن، وللمرة الأولى، تمكنا من "رؤية" كيف تعمل العمليات في النواة الخارجية على تغيير بنية السطح وخصائص النواة الداخلية".

ووفقا له، توصل الفريق العلمي إلى هذا الاكتشاف بالصدفة أثناء البحث عن الأسباب المحتملة لانخفاض سرعة دوران النواة الداخلية للأرض بشكل كبير خلال 10-15 سنة الماضية. ومن أجل تحديد الأسباب المحتملة، حلل الفريق البيانات التي جمعتها محطتان لرصد الزلازل في الولايات المتحدة وكندا بين عامي 1991 و2023.

وقد بلغ عدد الزلازل المسجلة خلال هذه السنوات أكثر من 120 زلزالا وقعت في فترات مختلفة في نفس النقاط في أحشاء الأرض. وأن بعض الموجات الزلزالية التي تولدت من النواة الداخلية للأرض انعكست ووصلت إلى كلتا المحطتين. وقارن العلماء هذه الإشارات لفهم ما إذا كانت سرعة دوران النواة تتغير بنفس الطريقة عند نقاط مختلفة على سطحها. واتضح لهم وجود عدد كبير من التشوهات التي كانت موجودة في بعض إشارات إحدى المحطتين وغائبة في بيانات المحطة الثانية.

وقد أظهر التحليل اللاحق لهذه الشذوذ أنها لا تتعلق بالحركة الدورانية للنواة الداخلية، بل بوجود تضاريس مختلة على سطحها تؤثر على طبيعة انعكاس الموجات الزلزالية. كما أن هذا الشذوذ يظهر ويختفي بسرعة عالية جدا وفقا للمعايير الجيولوجية - على مدى عدة سنوات وعقود من الزمن، ما كان بمثابة مفاجأة لعلماء الجيولوجيا.

ووفقا للباحثين، يمكن أن تحدث مثل هذه التغيرات السريعة فقط إذا كان سطح النواة الداخلية مشوها في بعض الأجزاء تحت تأثير العمليات الفيزيائية غير المعروفة حتى الآن في النواة الخارجية السائلة وفي الطبقات السفلية من الوشاح. ويشير هذا إلى أن الطبقة العليا للنواة الداخلية عبارة عن مادة لينة نسبيا ولزجة للغاية، ونتيجة لذلك فإن تشوهاتها تؤثر بشكل كبير على طبيعة دوران النواة وتفاعلها مع الموجات الزلزالية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل