نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تمكين التحوّل الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية نحو مستقبل التكنولوجيا - أرض المملكة, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 05:48 مساءً
يشهد عالمنا اليوم تسارعاً غير مسبوق في تطوّر التكنولوجيا، حيث يساهم روّاد الابتكار في تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي. وتتبنى المملكة العربية السعودية هذا التحوّل من خلال رؤية طموحة ونهج مدروس. وبمتابعة التقدم السريع الذي تحققه المملكة، نجد أنفسنا متحمسين نحو التزامها الإستراتيجي بالريادة والتميّز في مجال التكنولوجيا.
وتماشياً مع الإطار الطموح لرؤية السعودية 2030، تعمل المملكة على تجديد مفاهيم الاقتصاد لديها، وبناء منظومة ديناميكية تعتمد على التكنولوجيا، وتتيح فرصاً جديدة أمام الأجيال القادمة. فعلى مؤشر الأمم المتحدة للتنمية الحكومية الإلكترونية لعام 2024، تبوأت السعودية المرتبة الرابعة، كما احتلت المركز الرابع عشر عالمياً والأول عربياً على المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2024، مما يؤكد تقدمها السريع في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز مكانتها في قطاع التكنولوجيا.
نحن في شركة HP، نعتبر أنفسنا شريكاً رئيسياً في مسيرة التقدم التكنولوجي للمملكة، حيث نستثمر في التصنيع المحلي، وفي تطوير الذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب لدعم النموّ الاقتصادي المستدام.
نحو عصر جديد للتميّز في التصنيع
خلال معرض «ليب 2025» نفخر بالإعلان عن إطلاق منشأة تصنيع جديدة في الرياض، تمثل محطة مهمة في جهودنا الهادفة لدعم البنية التحتية للتكنولوجيا. وفي إطار مبادرة «صٌنع في السعودية» التي أطلقتها HP، يُعزز هذا الاستثمار الإستراتيجي حضور الشركة في المنطقة، ويزيد من قدرتها على التوسع بنطاق الإنتاج المحلي، مما يسهم في تعزيز مرونة سلاسل التوريد.
تتميز المملكة بموقع إستراتيجي يربط بين القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يجعلها مركزاً رئيسياً للتوزيع الإقليمي والعالمي. ويساهم تأسيس عمليات التصنيع داخل المملكة في ضمان التوافر السهل لأحدث التقنيات اللازمة لقطاع الأعمال والمستهلكين، فضلاً عن تعزيز شبكات التجارة. وستعمل منشأة HP الجديدة على تصنيع ملايين الأجهزة محلياً، مما يدعم مرونة سلسلة التوريد ويمكّن الشركة من تقديم خدمات أفضل لعملائها في المنطقة.
وفي إطار دعم التنمية الاقتصادية، تساهم مبادرة «صُنع في السعودية» ومنشأة التصنيع الجديدة في تحقيق أهداف المملكة لتنويع الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل جديدة. فمن المتوقع أن تسهم منشأة الرياض في توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة بحلول عام 2027، مما يُعزّز التحوّل الاقتصادي للمملكة، ويدعم تمكين مواهبها الوطنية.
تسريع الريادة في الذكاء الاصطناعي
تحرص HP على دعم جهود المملكة الهادفة إلى تحقيق الريادة في ظل التحولات الذي يحدثها الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية العالمية. وسيساهم مركز HP للتميز في الذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير في الظهران بدوره كمحور للابتكار وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي، مما يساعد الشركات السعودية على تحسين عملياتها التشغيلية، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، واستكشاف فرص اقتصادية جديدة. ويأتي هذا الاستثمار في الاقتصاد المعرفي للمملكة منسجماً مع رؤية 2030 الهادفة إلى تحقيق التنويع في الاقتصاد الوطني.
ومن خلال استقطاب أفضل الكفاءات والتعاون مع خبراء الذكاء الاصطناعي ضمن فرق البحث العالمية في شركة HP، سيتيح مركز التميز مجالاً أمام المتخصّصين السعوديين للمساهمة في دفع عجلة الابتكار في مختلف القطاعات. كما سيسهم في تطوير مبادرات بحثية متخصّصة، مما يمنح الشركات السعودية الأدوات اللازمة للحفاظ على قدرتها التنافسية في مشهد الاقتصاد المتغير. إضافةً إلى ذلك، سيقدم المركز برامج تدريبية وورش عمل ومبادرات لتبادل الخبرات تضمن بقاء الموظفين السعودية في طليعة التقدم التكنولوجي.
وبالإضافة إلى دوره في البحث والتطوير، سيعزز المركز مكانة المملكة على صعيد الريادة في تطبيقات حلول الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات المختلفة. فمن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية والقطاعات الأساسية؛ مثل الرعاية الصحية والتمويل، سيُمكّن المركز الشركات من التكيّف مع عالم يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.
تحوّل مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي
يدرك قادة الأعمال في المملكة الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الموظفين وزيادة الإنتاجية. ونتطلّع في HP نحو مستقبل يُعيد فيه الذكاء الاصطناعي تجديد مفاهيم الإنتاجية والتخصّيص وتحقيق الرضا الوظيفي. ويُظهر مؤشر علاقات العمل من HP، والذي استطلع آراء 15,600 موظف في قطاع تكنولوجيا المعلومات عبر 12 دولة، أن أكثر من نصف المشاركين يعتقدون بأن الذكاء الاصطناعي سيخلق بيئة عمل أفضل. ونحن ملتزمون بتحقيق هذا الرؤية المتفائلة، لضمان قدرة الشركات في المملكة وخارجها على الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة العمل.
تعمل HP على جعل الذكاء الاصطناعي في متناول الشركات مباشرة، من خلال حلول مصممة لتحسين وتبسيط سير العمل. وفي إطار التزامها بمستقبل العمل، كشفت HP مؤخراً عن جهاز HP EliteBook Ultra وهو كمبيوتر محمول متطور مدعوم بالذكاء الاصطناعي، تمّ تصميمه لرفع مستويات الإنتاجية والتعاون. ويتميز الجهاز بوظائف ذكاء اصطناعي مثل النسخ الفوري للنصوص، وتقنية الحدّ من الضوضاء الذكية، وتجربة الكاميرا المعززة بالذكاء الاصطناعي. كما يتماشى تصميمه المستدام مع التزام المملكة المتزايد بالمسؤولية البيئية. وإلى جانب مجموعة منتجات HP المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يوفر جهاز HP EliteBook Ultra فرصة لتمكين المهنيين من العمل بذكاء وسرعة وكفاءة أكبر.
وعلى المدى البعيد، تمتد رؤية HP إلى ما يتعدى مجرد توفير التكنولوجيا المتقدمة في المملكة، إذ تتطلع الشركة كي تصبح شريكاً موثوقاً لها في مسيرتها نحو التحوّل الرقمي. وتُجسّد مبادرة «صُنع في السعودية»، ومركز التميز، ومشاريع تطوير الموظفين، التزام HP بدعم ريادة السعودية في القطاعات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وفي تنويع الاقتصاد، وخلق فرص العمل.
نحن في HP فخورون بالدور المحوري الذي تساهم به الشركة في دعم مسيرة المملكة نحو تحقيق ريادتها العالمية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ودعم نموّ المملكة وازدهار اقتصادها في المستقبل.
أخبار متعلقة :