أرض المملكة

بعد أن وقعت في حبه.. لبني: جوزي فضحنى ليلة الدخلة لينتقم مني - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد أن وقعت في حبه.. لبني: جوزي فضحنى ليلة الدخلة لينتقم مني - أرض المملكة, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 11:05 مساءً

داخل قاعات محكمة الأسرة، كانت لبنى تجلس شاردة الذهن، ملامحها تعكس الألم الذي عاشته خلال السنوات الماضية، بعد أن تحولت حياتها من الاستقرار إلى انهيار تام بسبب زواج لم يدم سوى يوم واحد، لكنه ترك جرحًا لا يندمل في روحها. كانت تحمل بين يديها أوراقًا قضائية، بينما عيناها تائهتان وكأنها ما زالت تحاول استيعاب ما حدث لها.  

بداية القصة.. من العداء إلى الزواج

بدأت قصة لبنى عندما كانت تسير في أحد شوارع القاهرة، حيث تعرضت لمضايقة من شاب لم تكن تعرفه من قبل، لكنه أصرّ على معاكستها. لم تصمت لبنى، بل دافعت عن نفسها وأحدثت مشكلة كبيرة في الشارع، وصلت إلى حد تحريرها محضرًا ضده، وتم حبسه لفترة وجيزة بسبب الواقعة.  

لم تتوقع لبنى أن هذه الواقعة ستفتح فصلًا جديدًا في حياتها، حيث فوجئت بعد فترة برسائل متتالية تصلها من ذلك الشاب، يعبر فيها عن ندمه واعتذاره، بل ويؤكد أنه لم يقصد إيذاءها، وإنما كان يحاول لفت انتباهها لأنه معجب بها. تجاهلت الرسائل في البداية، لكنها لم تتوقف.  

وبعد أشهر، فوجئت بأسرتها تخبرها أن الشاب تقدم لخطبتها رسميًا. شعرت بصدمة شديدة، ورفضت الفكرة تمامًا، متسائلة: "كيف يمكن لشخص كنت قد حررت ضده محضرًا أن يصبح زوجي؟" لكنها وجدت نفسها أمام ضغوط مستمرة، حيث كان يلح عليها بأكثر من طريقة، وأثبت لها أنه تغير، وأصبح شخصًا محترمًا يعمل في شركة مرموقة.  

خطوبة هادئة وزوج مثالي.. ولكن!

مع مرور الوقت، وبعد إلحاح شديد منه، بدأت لبنى تفكر في الأمر بجدية، خاصة أنه أبدى حبًا شديدًا لها، وكان يعاملها بمنتهى الاحترام، حتى أنه أغرقها بالهدايا والمفاجآت. طالت فترة الخطوبة حتى اطمأنت له، ووافقت على الزواج منه، معتقدة أنها وجدت رجلًا يمكنها الاعتماد عليه.  

كانت تجهيزات الزواج تسير بشكل مثالي، فقد كان كريمًا معها في كل التفاصيل، بدءًا من اختيار أثاث المنزل، وصولًا إلى شراء ملابسها وتجهيزاتها الشخصية. حتى يوم الزفاف، لم يظهر منه أي تصرف يثير الشكوك، بل كان يحتفي بها كأنها أميرة.  

ليلة الزفاف.. بداية السقوط

أقيم حفل الزفاف في أحد الفنادق الفاخرة، وكان الحفل أشبه بحلم جميل، كل شيء كان مثاليًا، ولم تشعر لبنى بأي شيء غير طبيعي. لكن المفاجأة الكبرى حدثت في الصباح التالي.  

استيقظت لبنى لتجد نفسها وحيدة في غرفة الفندق، بحثت في كل مكان عن زوجها، لكنه لم يكن موجودًا. حاولت الاتصال به مرارًا، لكن هاتفه كان مغلقًا. شعرت بالقلق، لكنها اعتقدت أنه ربما خرج لتحضير مفاجأة لها.  

لم يمر وقت طويل حتى تلقت صدمة حياتها.. حيث دخل أهلها إلى الغرفة غاضبين، وانهالوا عليها باللوم والاتهامات، ثم انهالوا عليها بالضرب. لم تفهم لبنى شيئًا مما يحدث، حتى أخبروها بأن زوجها أخبرهم بأنها ما زالت "عذراء"، وأنه تركها وسافر خارج البلاد وطلقها غيابيًا.  

حياة تحولت إلى جحيم

في لحظة واحدة، وجدت لبنى نفسها مطلقة، مرفوضة من أسرتها، ومنبوذة اجتماعيًا، دون أن تفهم السبب الحقيقي لما حدث. أصيبت بانهيار عصبي، ودخلت في نوبة اكتئاب استمرت ثلاث سنوات، حتى انتهى بها الأمر داخل مستشفى للأمراض النفسية، تحاول استعادة اتزانها النفسي بعد الصدمة المروعة التي تعرضت لها.  

لم تستطع التواصل مع طليقها، لكنه لم يتركها تنسى ما حدث. ذات يوم، تلقت رسالة منه عبر أحد معارفها، كانت قصيرة لكنها قاسية: "لأنك حبستني، دمرتك.. أنا لا أترك حقي أبدًا، وجعلت أهلك يتبرؤون منك".  

حين قرأت الرسالة، أدركت الحقيقة الصادمة.. كان زواجه منها مجرد خطة انتقامية مدروسة بعناية، بدأها منذ أن خرج من السجن بسبب المحضر الذي حررته ضده، وتدرج في التلاعب بها حتى جعلها تحبه، ليتركها في ليلة زفافها مدمرة نفسيًا، محرومة من أسرتها، ومطلقة دون سبب واضح.  

المحكمة.. محاولة لاستعادة الحياة

خرجت لبنى من المستشفى بعد سنوات من العلاج النفسي، لكنها لم تعد نفس الفتاة التي كانت قبل زواجها. تغير كل شيء فيها، حتى نظرتها للحياة والناس، وفقدت وظيفتها بسبب اضطرابها النفسي، وحين حاولت العودة إليها، فوجئت برفض إدارتها استقبالها من جديد، وكأن المجتمع بأكمله قرر محوها.  

اليوم، وقفت في المحكمة، ليس لمقاضاة طليقها، ولكن لمقاضاة جهة عملها التي رفضت إعادتها إلى وظيفتها، رغم أن كل ما مرت به كان خارجًا عن إرادتها. كانت تحاول استعادة كرامتها وحياتها، رغم كل الجروح التي تركها ذلك الرجل في روحها.  

لم يكن الزواج بالنسبة للبنى سوى فخ محكم نصبه شخص لم ينسَ الإساءة التي تعرض لها، فأعد خطة انتقام قاسية، ونفذها بدم بارد. وبينما كانت تعتقد أنها تبدأ حياة جديدة، كان هو ينهي حياتها ببطء، ليتركها تواجه الألم النفسي والاجتماعي وحدها.  

قصتها ليست مجرد قصة انتقام، بل هي تحذير لكل فتاة بأن لا تثق بسهولة في الوعود البراقة، ولا تتجاهل علامات التحذير التي قد تبدو غير مهمة في البداية، فقد تكون تلك العلامات الفرق بين حياة مستقرة وكابوس لا ينتهي.

أخبار متعلقة :