إسرائيل تبدأ مناورات عسكرية في الضفة وغور الأردن وسط تصعيد استيطاني - أرض المملكة

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لبدء مناورات عسكرية واسعة، يوم الأحد، في عدة مناطق بالضفة الغربية، غور الأردن، البحر الميت، وهضبة الجولان المحتلة، وسط تصاعد العمليات العسكرية والاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تكثف فيه إسرائيل مشاريع الاستيطان في غور الأردن، حيث كشفت صحيفة مكور ريشون العبرية أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على خطة لإنشاء ثلاث مستوطنات جديدة، تضم 10,000 وحدة سكنية، بهدف تعزيز التواجد الاستيطاني على الحدود الشرقية.

أهداف المناورات العسكرية الإسرائيلية

بحسب بيان جيش الاحتلال، فإن هذه التدريبات تأتي ضمن خطة لتعزيز الجاهزية القتالية، خاصة في مناطق التماس مع الفلسطينيين، وفي ظل التوترات المتزايدة مع حزب الله وإيران، اللذين أعلنا استعدادهما للرد على أي تصعيد إسرائيلي في لبنان وسوريا.

وتتزامن هذه المناورات مع تصعيد ميداني ملحوظ في الضفة الغربية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة عمليات اقتحام مكثفة لمدن مثل جنين ونابلس ورام الله والخليل، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين واعتقال المئات.
 

الاستيطان يزداد توسعًا في الضفة وغور الأردن

لم تقتصر التحركات الإسرائيلية على التصعيد العسكري، بل شملت مشاريع استيطانية ضخمة، حيث كشفت التقارير العبرية أن حكومة الاحتلال تخطط لإنشاء ثلاث مستوطنات جديدة في غور الأردن، تضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، بهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الحدود الشرقية مع الأردن.

ويأتي ذلك بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلي، بقراءة تمهيدية، مشروع قانون يتيح للإسرائيليين تملك أراضٍ في الضفة الغربية دون الحاجة إلى موافقة الجيش، وهو ما يعتبر سابقة خطيرة في تسهيل الاستيطان العشوائي في الضفة.

إسرائيل تبني قواعد عسكرية في الجولان والمنطقة منزوعة السلاح في سوريا

وفي تصعيد جديد، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل تقوم ببناء مواقع استيطانية وقواعد عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح في سوريا، والتي دخلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وأظهرت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن إسرائيل تُنشئ قاعدتين عسكريتين وتخطط لبناء قاعدة ثالثة، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة جديدة في الجبهة الشمالية.

الرد الفلسطيني والدولي على التحركات الإسرائيلية

في ظل هذه التطورات، أدانت السلطة الفلسطينية الخطوات الإسرائيلية، معتبرة أنها محاولة لفرض أمر واقع جديد على الأرض، مما يجعل إمكانية تحقيق حل الدولتين شبه مستحيلة.

كما حذّرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني بموجب القانون الدولي، وطالبا إسرائيل بوقف هذه المشاريع فورًا.