نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بكتيريا في الفم تؤثر على كيفية عمل الدماغ - أرض المملكة, اليوم السبت 8 فبراير 2025 03:36 مساءً
واكتشف العلماء، روابط مدهشة بين الميكروبيوم الفموي، وهو النظام البيئي للبكتيريا في أفواهنا، وصحة الدماغ، حيث تشير دراسة جديدة نشرتها جوناه ليرو، في مجلة "ساينس أليرت"، إلى أن بعض البكتيريا قد تساعد في تحسين الذاكرة ومهارات التفكير، في حين أن البعض الآخر قد يكون علامات تحذير مبكرة لتدهور وظائف المخ.
وكتبت ليرو أنها توصلت وزملاؤها، إلى أن "هذا يثير احتمال أن النظام الغذائي والعلاجات التي تغير بكتيريا الفم لدينا، قد تلعب يومًا ما دورًا في المساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ، مع تقدمنا في العمر".
ومن أجل البحث، قامت ليرو وزملاؤها، بتحليل عينات اللعاب من 115 بالغًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، من بين هؤلاء الأشخاص، كان لدى 52 في المائة وظائف دماغية صحية، وكان لدى 48 في المائة الآخرين علامات مبكرة على تدهور الذاكرة ووظائف الدماغ الأخرى.
وكتبت ليرو: "لقد قمنا بفحص البكتيريا الموجودة في هذه العينات، وتوصلنا إلى أن الأشخاص الذين لديهم أعداد كبيرة، من مجموعتين من البكتيريا تسمى "نيسريا" و"هايموفيلوس"، كان أداؤهم أفضل في اختبارات صحة الدماغ، وبشكل خاص، كان لدى الأشخاص الذين لديهم هذه البكتيريا ذاكرة أفضل وقدرة أفضل على الانتباه وأداء المهام المعقدة".
كما كان لدى هؤلاء الأشخاص مستويات أعلى من أيون النتريت في أفواههم، حيث يتم تصنيع النتريت بواسطة البكتيريا عندما تقوم بتكسير النترات، وهو جزء طبيعي من النظام الغذائي الغني بالخضروات، يمكن للبكتيريا أيضًا تكسير النتريت لإنتاج أكسيد النيتريك، مما يحسن الدورة الدموية، بما في ذلك تدفق الدم إلى الدماغ.
وأضافت ليرو: "يشير هذا إلى أن تناول الكثير من الخضروات الغنية بالنترات، مثل السبانخ الخضراء الورقية والجرجير، يمكن أن يعزز مستويات البكتيريا الصحية، ويساعد في تحسين صحة الدماغ، وهو ما قد يكون مهمًا بشكل خاص مع تقدم الناس في السن".
من ناحية أخرى، قد تتسبب مجموعة مختلفة من البكتيريا بالضرر، حيث توصلت الدراسة، حسب ليرو، إلى مجموعتين من البكتيريا التي قد ترتبط بصحة الدماغ السيئة.
وأوضحت ليرو: "كانت المجموعة الأولى تسمى بورفيروموناس، والتي غالبًا ما ترتبط بأمراض اللثة، أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة مقارنة بالأشخاص الأصحاء".
وكانت المجموعة الثانية تسمى بريفوتيلا، وهي مرتبطة بانخفاض النتريت، مما قد يعني بدوره صحة دماغية أضعف، وكانت بريفوتيلا أيضًا أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يحملون الجين "أي بي أو إي 4"، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وتشير هذه النتائج، إلى أن بعض البكتيريا قد تلعب دورًا ضارًا في التغيرات في صحة الدماغ، مع تقدم الناس في السن، كما يثير هذا السؤال ما إذا كان من الممكن استخدام الاختبارات الروتينية لقياس مستويات هذه البكتيريا للكشف عن العلامات المبكرة جدًا لتدهور صحة الدماغ كجزء من الفحوصات السنية في المستقبل
نقلا عن sputniknewsيمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :