أرض المملكة

الفتح يواجه شبح الهبوط.. موسم كارثي يهدد بإنهاء حقبة استمرت 16 عامًا - أرض المملكة

يعيش نادي الفتح واحدًا من أسوأ مواسمه في دوري روشن السعودي، حيث بات قريبًا من الهبوط إلى دوري يلو للدرجة الأولى بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
ومع مرور 19 جولة، يقبع الفريق في المركز الأخير برصيد 10 نقاط فقط، في وضع لم يعتد عليه منذ صعوده التاريخي إلى دوري المحترفين موسم 2008-09.
أرقام كارثية تهدد بإنهاء مسيرة الفتح في دوري المحترفين
مرّ الفتح بموسم كارثي على كافة المستويات، حيث لعب 19 مباراة، لم يتمكن خلالها من تحقيق سوى فوزين فقط، مقابل 4 تعادلات و13 هزيمة، ليصبح الفريق الأكثر تعرضًا للخسائر هذا الموسم. كما يعاني الفريق من ضعف واضح في الهجوم، حيث سجل لاعبوه 16 هدفًا فقط، بينما اهتزت شباكه 42 مرة، ليكون ثاني أضعف خط دفاع في الدوري.
أزمة نتائج وصراع من أجل البقاء
ومع تبقي 15 جولة فقط على نهاية الموسم، أصبح الفتح مطالبًا بانتفاضة حقيقية إذا أراد تفادي الهبوط الأول في تاريخه.
وعلى الرغم من أن الفارق بينه وبين منطقة الأمان لا يزال ممكنًا تعويضه، إلا أن الفريق يحتاج إلى تحقيق سلسلة من الانتصارات للخروج من دوامة الهبوط.
من بطل الدوري إلى مهدد بالهبوط
ما يزيد من مرارة موقف الفتح الحالي، هو أنه الفريق الذي كتب واحدة من أبرز القصص في تاريخ الكرة السعودية عندما حقق لقب دوري المحترفين موسم 2012-13، في إنجاز استثنائي لم يكن متوقعًا آنذاك.
لكن اليوم، يواجه النادي وضعًا معاكسًا تمامًا، حيث أصبح قريبًا من مغادرة دوري الأضواء، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب التراجع الحاد للفريق.
أسباب التراجع.. أخطاء إدارية وفنية؟
يعزو المتابعون أزمة الفتح الحالية إلى عدة عوامل، أبرزها ضعف التعاقدات خلال فترة الانتقالات، وعدم استقرار الجهاز الفني، فضلًا عن تراجع مستوى بعض اللاعبين الأساسيين. كما أن الفريق افتقد الشخصية القوية التي كان يتمتع بها في المواسم الماضية، مما جعله صيدًا سهلًا للمنافسين.
هل ينجو الفتح أم يودّع الكبار؟
مع احتدام المنافسة في الجولات المقبلة، سيواجه الفتح اختبارات صعبة ستحدد مصيره في دوري روشن.
وسيكون على الإدارة والجهاز الفني البحث عن حلول سريعة لإيقاف نزيف النقاط، وإعادة الروح إلى الفريق إذا ما أراد البقاء بين الكبار.
هل يستطيع الفتح كتابة فصل جديد في تاريخه والبقاء في دوري المحترفين، أم أن النهاية اقتربت بعد 16 عامًا من المنافسة في دوري الأضواء؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف مصير "النموذجي".

أخبار متعلقة :