أرض المملكة

رئيس التحرير يكتب: مصر تعلّم العالم دبلوماسية حل النزاعات - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: مصر تعلّم العالم دبلوماسية حل النزاعات - أرض المملكة, اليوم الأحد 19 يناير 2025 12:11 صباحاً

إن ما فعلته مصر يؤكد أنها الدولة الاكثر دعماً ومناصرة للقضية الفلسطينية وأفضل من عمل ويعمل على عدم تصفيتها، على الرغم من محاولات خونة الأوطان التشكيك دوماً فى هذا الدور القومى للدبلوماسية المصرية، وتأتى تصريحات الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن لتؤكد هذه الحقيقة، خاصة عندما قدم شكره لـ الرئيس السيسى على قيادته، وأشاد بدور مصر كوسيط طوال العملية، وأكد أن هذا الاتفاق لم يكن ليتحقق أبداً لولا الدور الأساسى والتاريخى لمصر فى الشرق الأوسط والتزامها بالدبلوماسية لحل النزاعات.


 الآن شهد العالم أجمع بأن مصر هى رمانة الميزان ليس فى منطقة الشرق الأوسط فقط، ولكن فى مناطق أقليمية كثيرة،فى سبيل تحقيق الامن والاستقرار لشعوب العالم وتخفيف حدة الصراعات بين الدول، وربما ظهر هذا الدور بقوة خلال الفترات المقبلة سعيا إلى حل الكثير من الخلافات الدولية لإعادة الاستقرار إلى ربوع العالم فى الوقت الذى تبذل فيه اطراف كثيرة جهوداً جبارة ليظل الوضع مشتعلاً لأنهم أكثر المستفيدين من بقائه كذلك.


فما من مناسبة إلا ويطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين الذين يعيشون مأساة إنسانية تحت سمع وبصر المجتمع الدولى الذى أصابته الازدواجية، وكثيراً ما أكد الرئيس السيسى ان ما يحدث فى غزة يمثل وصمة عار فى جبين الإنسانية والمجتمع الدولى.


إن النجاح الكبير للدور المصرى فى إنهاء معاناة اشقائنا فى غزة يؤكد للعالم صحة الرؤية المصرية وحكمة القيادة المصرية فى التعامل مع هذا الملف الشائك، وفى الوقت الذى تقود فيه مصر مفاوضات الهدنة مع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى لم تنس يوما أن تطالب بان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 يبقى هو الحل الأمثل والعادل والشامل للصراع الفلسطينى الاسرائيلى والكفيل لتحقيق استقرار منطقة الشرق الاوسط.


تصر مصر وتؤكد على هذه الرؤية والثوابت المصرية منذ البداية وحتى بعد التوصل إلى اتفاق الهدنة الحالى الذى دخل حيز التنفيذ منذ ساعات قليلة، إذ تضمن البيان العاجل الصادر عن جمهورية مصر العربية عبارات مباشرة وشديدة الوضوح، تكشف حقيقة الدور المصرى خلال الفترة الماضية وما تنوى مصر فعله مستقبلا لتثبيت هذا الاتفاق وضمان تنفيذه.


جاء فى البيان المصرى:"وإيماناً من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين فإنها لم تدخر جهداً منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على كافة المستويات، حيث شكلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الأزمة والتى ارتكز عملها منذ اللحظة الأولى على ضرورة تكثيف دخول المساعدات لأهالى القطاع للتخفيف من وطأة الحرب، وأعلنت مراراً وتكراراً عن فتح معبر "رفح" من الجانب المصرى على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال جرحى والمصابين.....


...وتأمل مصر أن تكون البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعو مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولى على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.....


...وتؤكد مصر على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية...


...وتلتزم مصر بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقراً لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلاً عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح".

[email protected]

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :