فى اليوم العالمى لرفض الختان..اعرف اضراره النفسية للفتيات - أرض المملكة

ويعد ختان الاناث إجراء مرفوض قانونيا في معظم الدول, وهو يشمل إزالة جزئية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث دون أي سبب طبي. وتمارس هذه العادة في بعض المجتمعات لأسباب ثقافية أو اجتماعية أو دينية، لكنها تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، لما تسببه من أضرار جسدية ونفسية خطيرة. 

وقد خضعت 200 مليون فتاة وامرأة ممن هن على قيد الحياة لختان الإناث، وذلك وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة على موقعها.وتهدف منظمة الصحة العالمية لإنهاء ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول 2030.

ومن أبرز هذه الآثار النفسية :

1. اضطرابات القلق والخوف
تعاني العديد من الفتيات المختونات من القلق المزمن والخوف من الألم، خاصة المرتبط بالعلاقات الزوجية والولادة.
قد يسبب لهن اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مما يجعلهن يعشن كوابيس أو نوبات هلع متكررة.

2. الاكتئاب والعزلة الاجتماعية
الشعور بالإهانة والإذلال بسبب تعرضهن لهذه التجربة القاسية يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب الحاد.
قد تتجنب الفتيات المختونات التفاعل الاجتماعي بسبب مشاعر الخجل أو الإحراج.

3. اضطرابات في الحياة الزوجية والعاطفية
يسبب الختان مشاكل في الحياة الزوجية مثل فقدان الرغبة الجنسية والألم خلال العلاقة الحميمة، مما يؤثر على الاستقرار العاطفي.
الشعور بعدم الأمان أو فقدان الثقة بالنفس في العلاقة الزوجية.

4. ضعف تقدير الذات والشعور بالنقص
تشعر بعض الفتيات بأنهن تعرضن لانتهاك لحقوقهن، مما يجعلهن يعانين من نقص الثقة بالنفس.
قد يعانين من صعوبة في التعبير عن مشاعرهن بسبب الإحساس بالخوف أو العار.

5. الغضب والتمرد أو الاستسلام والخضوع
بعض الفتيات يشعرن بالغضب الشديد تجاه عائلاتهن والمجتمع الذي فرض عليهن هذه الممارسة.
البعض الآخر قد يتبنى سلوك الخضوع والاستسلام، مما يؤثر على استقلاليتهن واتخاذ قراراتهن المستقبلية.

معالجة الأضرار النفسية لختان البنات تتطلب نهجًا شاملاً يشمل الدعم النفسي، والتوعية، والعلاج النفسي المتخصص، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة للفتيات للتعبير عن مشاعرهن والتعافي. إليك بعض الخطوات المهمة:

1. الدعم النفسي والاجتماعي
الاعتراف بالمشكلة: من المهم أن تدرك الفتاة أن مشاعرها تجاه التجربة طبيعية، وأنها ليست وحدها.
التواصل المفتوح: تشجيع الفتاة على التحدث عن مشاعرها مع شخص موثوق به (أم، أخت، صديقة، مختص نفسي).
الدعم الأسري: تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تعزيز ثقة الفتاة بنفسها ومساعدتها على تجاوز التجربة.

3. التوعية والتثقيف
تصحيح المفاهيم الخاطئة: توضيح أن الختان ليس ضروريًا وليس له أي فوائد صحية، بل هو مضر نفسيًا وجسديًا.
تعزيز مفهوم الجسد السليم: تعليم الفتيات أن جسدهن ملك لهن وله الحق في الاحترام.
تقديم بدائل صحية: تشجيع النقاش حول صحة المرأة والاهتمام بالنظافة الشخصية بطرق آمنة وغير ضارة.

4. إعادة بناء الثقة بالنفس
تمارين لتعزيز تقدير الذات: مثل الكتابة عن المشاعر، ممارسة الهوايات، والانخراط في أنشطة جماعية مفيدة.
تعلم مهارات الدفاع عن النفس: يساعد الفتاة على الشعور بالقوة والسيطرة على حياتها.

5. العلاج الجسدي عند الحاجة
استشارة طبيب نسائي: في حالة وجود مضاعفات جسدية أو ألم مزمن، يمكن اللجوء إلى الجراحة الترميمية أو العلاجات المناسبة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل