أرض المملكة

عاجل - جبر : تصريحات الرئيس الأمريكي السابق "بالونات اختبار" لفرض تنازلات عربية وتهديد المنطقة بالعقوبات - أرض المملكة

جو 24 :

 

خاص _ أكدت استاذ العلوم السياسية و الخبيرة في الشأن الفلسطيني الدكتورة اريج جبر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القضية الفلسطينية تُعتبر "بالونات اختبار" تهدف إلى رفع سقف المطالب والضغوط على القيادات العربية، لإجبارها على التخلي عن المطالبة بقيام دولة فلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.

وأضافت جبر لـ الاردن ٢٤ أن الرئيس الأمريكي يسعى من خلال هذه التصريحات إلى تشغيل المنطقة العربية بملفات معقدة، ووضعها في "بَوَّابة النار"، بحيث تكون أي مواجهة للمشروع الصهيو-أمريكي مُعرِّضةً للعقوبات، مشيرةً إلى استخدامه "عقيدة الصدمة" لتصوير الواقع في الشرق الأوسط وكأنه "مُقدِم على جحيم" ما لم تُفرض الحلول الأمريكية.

*تهويد غزة وإنهاء الحقوق*

وبيّنت الخبيرة جبر أن جزءاً من هذه العقيدة يتمثل في تصوير غزة كمنطقة "ارض محروقة" غير قابل للحياة أو التعمير مع بقاء سكانها، ما يهدف إلى إحباط أي فرص دبلوماسية لإنهاء الصراع، وتعزيز الرواية الإسرائيلية القائمة على تهويد الجغرافيا الفلسطينية وفرض السيادة الكاملة على الضفة والقدس والمستوطنات.

*مشاريع التهجير.. من 1948 إلى "صفقة القرن"*

وأشارت جبر إلى أن فكرة التهجير القسري أو "الترانسفير" ليست جديدة، بل هي امتداد لمشاريع تاريخية بدأت منذ النكبة عام 1948، مروراً بمشروع طرح عام 1967، وصولاً إلى "شرق أوسط جديد" يُحوِّل حياة الفلسطينيين إلى جحيم، لافتةً إلى أن اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو يسعى لإجهاض حل الدولتين وفرض واقع الاستيطان والضم.

*صمود الفلسطينيين والرهان على الحقوق*

ولفتت جبر إلى أن الرهان الحقيقي اليوم هو على صمود الشعب الفلسطيني الذي واجه 470 يوماً من الدمار في غزة دون أن ينجح الاحتلال في تهجيره قسراً، مؤكدةً أن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتصرف، وأن الحل الوحيد يكمن في عودة اللاجئين إلى أراضي 1948، وليس تهجيرهم داخل الجغرافيا الفلسطينية أو خارجها.

*جرائم حرب.. ودور عربي مطلوب*

وأكدت جبر أن الحديث عن التهجير يُعد جريمة حرب وفقاً للمواثيق الدولية، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات، مشددةً على ضرورة عقد قمة عربية طارئة لمواجهة هذه السيناريوهات، والضغط دولياً لإنهاء الدور الأمريكي في تدمير غزة، ووقف محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر إنهاء دور الانروا وتمهيدات لالغاء حق العودة.

وختمت جبر حديثها بالقول: "من وعود تاريخية إلى وعود حديثة.. وعود من لا يملك إلى من لا يستحق. الفلسطينيون شعبٌ متعلق بحقه، والمنطقة العربية مدعوةٌ اليوم للتعامل بجدية مع هذه المخاطر التي تهدد أمنها واستقرارها".


أخبار متعلقة :