الخير يتدفق علي مصانع السكر بقنا  - أرض المملكة

فرحة التوريد والحصاد واستلام قيمة المحصول جاءت عقب اعطاء اشارة البدء لمصانع شركة السكر باستلام المحصول من المزارعين وبدأ موسم العصير الفعلي بمصنع قوص وسط حالة من الفرح شملت المسئولين عن صناعة السكر ومزارعيي القصب بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا وقيادات المحافظة التنفيذية ومشاركتهم استلام محصول القصب داخل مصنع قوص ثالث أكبر مصانع السكر في الصعيد بعد مصنعي نجع حمادي شمال قنا ودشنا وسط المحافظة.

تحتكر محافظة قنا مركز الريادة في صناعة السكر باعتبارها المحافظة الأولي لصناعة السكر وتنتج 35% من إجمالي إنتاج السكر المحلي بزراعتها لـ 65% من جملة مساحة الأراضي الزراعية بالمحافظة لمحصول قصب السكر والذي يشغل مساحة 120 ألف فدان بإنتاج يصل الي 3 مليون طن القصب الخام وهو مايعادل ألف طن من السكر اضافة الي قيام أكثر من 36 صناعة أخري تقوم علي المواد الخام المستخرجة من قصب السكر.

أكد الكيميائي جابر علي رئيس قطاعات مصنع قوص أن من أهم الصناعات الأخري التي تعتمد علي محصول القصب بجانب السكر المبلور تشمل المولاس والكحل والخل والجلسرين والخشب الحبيبي وخميرة البيرة والأعلاف وبعض أنواع الكولونيا والعطور والورق وهو اضافة حقيقية لمخلفات القصب اشتهرت بها المحافظة و تم إنشاء مصنعين ملحقين بالشركة لإنتاج الورق في مصنعي دشنا وقوص ينتجان منذ بداية عام 2000 ويعملان بكفاءة عالية. 

أضاف المهندس حربي محمود اسماعيل رئيس قطاعات شركة السكر بنجع حمادي أن الشركة اتخذت العديد من الإجراءات الخاصة بالاستعداد لموسم العصير خلال الخمسة أشهر الماضية تشمل أعمال الصيانة بالمصنع ومعدات العصير والكهرباء اضافة الي العديد من الإجراءات الخاصة بنقل وتوريد محصول القصب من حقول المزارعين الي الشركة تتمثل في أعمال الصيانة لخطوط وقطارات وعربات "الديكوفيل" قطارات نقل محصول القصب والجرارات الخاصة بالمصانع والتي تقوم بنقل المحصل من الأماكن البعيدة وكذا التنبيه علي الأهالي بعمل صيانة دورية للجرارات التي تقوم بنقل القصب من المزارع الي الشركة سواء في خط نجع حمادي ودشنا من مناطق فاو بحري وقبلي والعطيات وأبو دياب حتي السمطا بحري وغيرها من نجوع مركز وقري دشنا سواء كان المحصول سيتم توريده لمصنع نجع حمادي أو دشنا.

اوضح ان قطار قصب السكر أو الديكوفيل الذي يتم استخدامه في محافظات الصعيد شاهدا علي عراقة السكة الحديد في مصر كأقدم خط للقطارات في الشرق الأوسط وأفريقيا وثاني خط عالمي بعد السكك الحديدية البريطانية سواء في نقل الركاب والبضائع وشهد عام 1879 استخدام قطارات الديكوفيل في نقل قصب السكر بمدينة نجع حمادي من الحقول إلي مصنع السكر الذي قام بإنشائه الخديوي إسماعيل من أجل تلبية الاحتياجات المحلية من منتج السكر بعد أن كانت مصر تستورد جزء منه من الخارج. 

أشار عبد الحميد حاكم من كبار المزارعين الي نجاح الحكومة والقيادة السياسية في رفع سعر طن القصب الي 2500 جنيه بدل 1800 كان أكبر حافز للمزارعين لتعويض أعمال التكلفة الفعلية المتمثلة في زراعة المحصول وأعمال العزيق والري و التسميد وتربيط المحصول وكسره مما شجع المزارعين علي زراعة مساحات كبيرة هذا العام لتوفير منتج السكر المحلي بدلا من استيراده وذلك بزراعة مساحات كبيرة في البحري والأوسط قامولا ودنفيق بنقادة حتي قري العيايشة وخزام و حجازة بحري وقبلي والمخادمة والمحروصة و جراجوس وغيرها من قري شمال وجنوب قوص ونقادة وهي أكبر مساحات تدعم مصنعي دشنا وقوص. 

أضاف النائب أحمد منصور دياب من كبار المزارعين والمهتمين بمحصول قصب السكر أن المحافظة تحتكر صناعة العسل الأسود والصناعات الأخري التي تقوم عليه اعتمادا علي جزء غير قليل من محصول القصب حيث يوجد بالمحافظة أكثر من 300 عصارة لإنتاج العسل الأسود يغطي الاحتياجات المحلية بالمحافظة والمحافظات الأخري ويصدر الي الخارج ليصل الي عدة دول عربية وأوروبية وآسيوية مثل الكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات وايطاليا وفرنسا والنمسا وروسيا والصين وقد نجح أصحاب هذه العصارات في نجع حمادي وهي أشهر منتج للعسل الأسود في مناطق زليتن والمصالحة والقناوية في عقد العديد من الاتفاقيات بمساندة ودعم وزارة الاستثمار كما تم تطوير صناعة "الجلاب" وهو منتج من حلاوة القصب والمعروف بحلوي الغلابة وتصديرة لعدة دول

وأضاف دياب أن مواسم العصير في الأعوام السابق شهدت ارتفاع أسهم مناطق الغربي بهجورة القمانة وزليتن وأبوعموري وبهجورة والشرقي بهجورة وفرشوط والرئيسية والشورية والعبادية والسماينة وبني برزة والمحارزة والنجمة والحمران والسليمات والقلعية كأبر مساحات لمحصول القصب في شمال قنا وتم تكريم كبار المزارعين من قبل شركة السكر وعلي رأسهم العمدة يوسف كمال شاكر والعمدة عبد الجليل وهاشم عاشور قناوي وعشرات المزارعين الكبار.

يشار الي أن الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا أطلق إشارة البدء لموسم عصير القصب بمصنع سكر قوص وقدم التهنئة لمزارعي قصب السكر والعاملين بمصنع سكر قوص بمناسبة بدء موسم العصير. مشيدًا بالجهود المبذولة في جميع مراحل الإنتاج. وشملت جولته الاطلاع علي مراحل معالجة القصب بدءًا من الشحن والتفريغ مرورًا بعمليات العصر والمعالجة الكيميائية والحرارية. وصولًا إلي التبخير والطبخ والتعبئة. مؤكدًا حرص المحافظة علي دعم زراعة قصب السكر من خلال التوسع في استخدام أنظمة الري الحديث وزراعة الشتلات. بهدف زيادة الإنتاجية وخفض تكاليف الزراعة لتحقيق عوائد اقتصادية أكبر للمزارعين. مشيرًا إلي أن محافظة قنا تحتل المرتبة الأولي علي مستوي الجمهورية في إنتاج السكر. حيث تضم ثلاثة مصانع رئيسية في نجع حمادي ودشنا وقوص. وتبلغ المساحة المزروعة بمحصول القصب حوالي 120 ألف فدان. تمثل 35% من إجمالي المساحة المزروعة بالقصب في مصر. وتنتج نحو 3 ملايين طن من القصب الخام. ما يعادل 300 ألف طن من السكر سنويًا.

و أكد الكيميائي صلاح فتحي محمد علي الأهمية الاقتصادية لمحصول قصب السكر باعتباره مادة أساسية ترتبط بالعديد من الصناعات مثل السكر المبلور. المولاس. الكحول. الخل. حامض الخليك. وخميرة الأعلاف.

وأوضح أن المصنع استكمل جميع استعداداته لاستقبال موسم العصير. بما في ذلك صيانة خطوط النقل "الديكوفيل". وتجديد عربات نقل القصب. وتوسعة الطرق الداخلية والخارجية للمصنع. كما تم تثبيت لوحات إرشادية عند مداخل المصنع لتسهيل عملية دخول الجرارات المحملة بالقصب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل