نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سموتريتش: خطة ترامب في غزة رد على 7 أكتوبر ودفن لفكرة الدولة الفلسطينية - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 07:39 مساءً
أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، دعمه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "الرد الحقيقي على السابع من أكتوبر". كما أكد التزامه بإنهاء فكرة الدولة الفلسطينية، معتبرًا إياها "خطيرة" ويجب "دفنها بشكل نهائي".
خطة ترامب لإعادة إعمار غزة.. مشروع اقتصادي أم تهجير قسري؟
جاءت تصريحات سموتريتش بعد إعلان ترامب عن خطته لإعادة تطوير قطاع غزة، والذي دُمر بفعل الحرب المستمرة منذ أشهر، مشيرًا إلى أنه سيجعل منه "مكانًا مذهلًا" من خلال إزالة القنابل غير المنفجرة والأنقاض، وإعادة تأهيله اقتصاديًا.
لكن المقترح المثير للجدل لم يقتصر على إعادة الإعمار فقط، بل شمل أيضًا تسهيل نقل سكان غزة إلى دول أخرى مثل مصر والأردن، وهي فكرة سبق أن أيدها سموتريتش، معتبرًا أنها "رائعة" لأنها تتيح للفلسطينيين "بدء حياة جديدة وجيدة بعيدًا عن تمجيد الإرهاب"، على حد تعبيره.
ردود الفعل الفلسطينية والعربية.. رفض قاطع للخطة
لقيت تصريحات سموتريتش وردود ترامب بشأن غزة معارضة شديدة من الجانب الفلسطيني والعربي، إذ اعتبرت السلطة الفلسطينية أن مثل هذه المقترحات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وطمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن أي محاولة لفرض واقع جديد على غزة، سواء من خلال التهجير أو إعادة الإعمار بشروط سياسية، ستُواجه بالرفض والمقاومة. كما شدد مسؤولون مصريون وأردنيون على رفض أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
سموتريتش وسياسة اليمين المتطرف.. موقف ثابت ضد الدولة الفلسطينية
تأتي هذه التصريحات في إطار مواقف سموتريتش المتشددة تجاه القضية الفلسطينية، إذ عُرف بمواقفه الداعية إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل ورفض أي تسوية سياسية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وكان سموتريتش قد أثار الجدل سابقًا بتصريحاته العنصرية ضد الفلسطينيين، حيث دعا في أكثر من مناسبة إلى تهجيرهم من أراضيهم، معتبرًا أن "الحل الوحيد" هو إنهاء أي طموح فلسطيني بالاستقلال.
يأتي هذا الطرح الجديد من ترامب في ظل ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يثير تساؤلات حول سياسته المستقبلية تجاه القضية الفلسطينية في حال فوزه بولاية ثانية.
وكانت إدارة ترامب خلال رئاسته السابقة قد تبنت مواقف داعمة لإسرائيل بشكل غير مسبوق، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، فضلًا عن دعم مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية.
هل ستنجح خطة ترامب في غزة؟
مع استمرار الحرب في غزة، يبقى التساؤل الأبرز: هل يمكن تنفيذ خطة ترامب بالفعل؟ وكيف ستواجه الإدارة الأمريكية المقبلة التحديات السياسية والإنسانية الناجمة عن الصراع؟
وبينما يرى البعض أن إعادة إعمار غزة قد تكون خطوة نحو تهدئة الأوضاع، إلا أن المخاوف من استخدام ذلك كغطاء لتهجير السكان تثير قلقًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والدولية.
أخبار متعلقة :