أرض المملكة

الطماطم المصرية تغزو الأسواق العالمية - أرض المملكة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الطماطم المصرية تغزو الأسواق العالمية - أرض المملكة, اليوم السبت 18 يناير 2025 05:48 مساءً

من بين الصادرات المصرية للدول الاوربية والعربية الطماطم والتي يطلق عليها المجنونة أو مجنونة يا أوطة  لانخفاض وارتفاع أسعارها بصفة دورية بخلاف أي محصول زراعي وذلك لأن طبيعة ثمار الطماطم "عصيرية" أي أن نسبة المياه فيها مرتفعة جدا..

محافظة الأقصر اتجهت إلي تصدير الطماطم بشكل مختلف لتحقيق أعلي مكاسب تجنبا لتقلبات الأسعار وذلك بتجفيفها وتتزايد المساحات والصادرات عاما بعد عام. 

الطماطم المصرية المجففة التي تشتهر بتصديرها محافظة الأقصر التي تلقب بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس عُرفت سابقاً باسم طيبة علي مستوي الجمهورية لتسجل رقما قياسيا حيث يزداد الطلب عليها من الدول التي يتم التصدير إليها في أوروبا وشرق آسيا بالإضافة إلي الإمارات العربية المتحدة والبرازيل وسلطنة عمان.. تجاوزت صادرات مصر من الطماطم المجففة الـ 100 مليون دولار سنويا.. الفدان الواحد ينتج 35 طنا من الطماطم تباع بمبلغ 350 ألف جنيه.

أكد الخبراء والمتخصصون أن مشروع الطماطم المجففة أصبح يعد واحدا من أهم المشروعات التي وضعت الأقصر علي خريطة التصدير مما دعا السفارة اليابانية بالقاهرة إلي إنشاء محطة تجفيف الطماطم بالطاقة الشمسية بدعم يصل إلي 90 ألف دولار بصحراء إسنا جنوب الأقصر.. بدأت الأقصر منذ 7 سنوات في زراعة الطماطم بعدد كبير من الأفدنة وبكميات وفيرة مع ارتفاع العائد من بيعها حتي تخطي 2800 دولار للطن. الأمر الذي خلق فرص عمل كثيرة لأبناء الأقصر من الشباب والفتيات والسيدات وأصبح باب رزق لهم. 

كشفت دراسة للمجلس التصديري للصناعات الغذائية احتلال مصر المرتبة الثامنة بين أكبر الدول المصدرة للطماطم بنسبة 2% من السوق العالمية وذلك ناتج عن ارتفاع قيمة الصادرات العالمية من الطماطم المجففة خلال العام الماضي إلي نحو 5.2 مليار دولار بإجمالي كميات بلغت 3.3 مليون طن.

قال عبد الكريم دياب مزارع ومدير محطة تجفيف الطماطم باسنا.. موسم تجفيف الطماطم يحمل لنا كل الخير حيث يعتبر تجفيف الطماطم أحد المشروعات التجارية التي توفر العديد من فرص العمل لمئات الشباب والفتيات. مشيراً إلي أن مدينة إسنا وحدها تنتج ما يزيد علي 5% من محصول الطماطم في مصر لافتا الي ان إسنا تعتبر أهم المناطق التي تزرع محصول الطماطم حيث تتجاوز المساحة المزروعة 25 ألف فدان لافتا الي ان الموسم الماضي تم تصدير ما يقارب من 100 طن طماطم مجففة لعدد من الدول الأجنبية منها البرازيل والارجنتين وايطاليا وفرنسا. مضيفاً ان محصول الطماطم الاسناوي يحظي بطلب واقبال لانه ينتج بصورة مناسبة تطابق المواصفات العالمية نظراً لخصوبة تربة اسنا.

أكد ان مشروع التجفيف ساهم في الحفاظ علي محصول الطماطم وتقليل الفاقد والمتهالك منه حيث كانت تتهالك منه أجزاء كبيرة بسبب دودة  الابسيلوتا  والتي يتم القضاء عليها برش الاسمدة والمبيدات الحشرية لافتا الي حجم التطور في زراعة الطماطم من خلال الاستعانة بالصوب الزراعية لتقليل الفاقد وتحسين الانتاج بما يسهم في جودة الإنتاج وتحسين عمليات التصدير .

اكد احمد جمال عبد الصادق مهندس زراعي ان الأقصر تشتهر بميزة تنافسية وهي توافر محصول الطماطم طوال العام بالإضافة إلي طبيعة المحافظة بطقسها المشمس و المشروع يوفر فرص عمل للشباب والفتيات كما يعد مصدر دخل ثابت للمزارعين وذلك لشراء المحصول بشكل مستمر بسعر ثابت بدلا من عرض انتاج الطماطم بالسوق بسعر متغير قد يعرض التجار للخسارة احياناً خاصة وان الطماطم يطلق عليها المجنونة .

قال إن مشروع التجفيف بدأ من خلال الوحدات التي انشأتها منظمة اليونيدو بمدينة اسنا منذ عدة سنوات ووصل عدد المشروعات والمناشر الي 10 مناشر منتشرة في أنحاء متفرقة في محافظة الأقصر أبرزها منشر اسنا ومنشر القرنة ومنشر البغدادي. 

أشارد. النوبي حفني سالم مسؤول الدعم الفني السابق بمشروع تجفيف الطماطم سابقا والاستاذ بكلية الزراعة جامعة اسوان الي ان المشروع تم إسناده لإحدي الجمعيات الزراعية وهي جمعية طفنيس المطاعنة وتم خلال المشروع إنشاء وحدة ضمن مشروع سلاسل قيمة الصناعات البستانية في صعيد مصر بهدف تطوير سلسلة القيمة وإيجاد بدائل تسويقية لمحصول الطماطم بالإضافة إلي خلق فرص عمل لافتا إلي أهمية محصول الطماطم حيث تعتبر مصر من أكبر منتجي الطماطم المجففة عالميا حيث تحتل مصر المركز الخامس في الإنتاج ويمثل حوالي 15 إلي 20% من اجمالي الانتاج المحلي من الخضر والفاكهة 8 إلي 10 ملايين طن ويوزع علي مدار العام في 3 عروات في كل المحافظات بلا استثناء كما أن الطماطم محصول اساسي لصغار المزارعين ونسبة الفاقد بعد الحصاد تصل إلي 30% من إجمالي الناتج ويتميز بتذبذب شديد في الأسعار علي مدار العام .

قال مصطفي عبد الكريم مزارع إن الطماطم المجففة مطلوبة في الأسواق العالمية ومشروع التجفيف يحقق استفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة في مصر مثل الطاقة الشمسية كما انها تعتبر صناعة كثيفة العمالة و الطن الواحد مجفف يحتاج نحو من 20 الي 30 عامل باليومية موضحاً أن مشروع التجفيف لا يحتاج لاستثمارات عالية والمنشر الواحد مساحة 10 آلاف متر و يتكلف حوالي 300 الف جنيه وحسب سعر المتر في المنطقة ومشروع التجفيف يعتبر اداة للتحكم في أسعار الطماطم وتقليل الفاقد ويمكن التجفيف في موسم الشتاء وهذا يعطي مصر ميزة تنافسية عالية كما انه يمكن ان تقوم عليه صناعات تكميلية مثل التعليب والتغلفة ونحوها.

كشف عن فرص العمل التي يوفرها المشروع حيث ان اعداد حاوية وزن 15 طن من الطماطم المجففة يعادل حوالي 400 يوم عمل كما ان لهذه الصناعة أثر كبير في حل مشكلة الفاقد في محصول الطماطم وكذلك زيادة الدخل من النقد الأجنبي ومضاعفة دخول المزارعين. 

العاملات بمشروع تجفيف الطماطم عبرن عن سعادتهن بموسم التجفيف لأنه موسم بشائر الخير واكدن انه مصدر دخل لهن من خير أرضهم.

قالت إحدي العاملات بالمشروع :  نعمل بوردية 8 ساعات يومياً بمقابل يتراوح من 130 إلي 180 جنيه ويتم توفير مواصلات لنا للوصول إلي محطة التجفيف والمنشر مؤكدة انه يوجد طريقة اخري لاحتساب الاجر وهي أن تكون الأجرة بـ  البرميكة  وهي قفص أو عداية الطماطم حيث تتم المحاسبة بسعر 8 جنيه لتقطيع طماطم  برميكة .

قالت مريم محمود ربة منزل مشروع تجفيف الطماطم مكسبة مضمون وانها اصبحت ماهرة في هذه المهنة التي تحقق لها دخلا 24 الف جنيه سنويا والأجمل ان ابنتها خريجة جامعية فضلت العمل معها والحمد لله سعداء بالرزق الحلال. 

وأشار د. جابر الكلحي وكيل وزارة الزراعة بالأقصر الي اهمية وجدوي مشروع التجفيف لأنه من المشروعات الواعدة ذات المكسب المضمون حيث يتم بيع الطن بنحو 2800 دولار مشيرا إلي نجاح تجربة تصدير الطماطم المجففة من المناشر للأسواق الأوربية وحصول المزارعين علي دعم مالي كبير من جراء التصدير.. ومشروع التجفيف ونشر الطماطم في المناشر وتعريضها للشمس يسهم في خفض العصارة المائية وزيادة نسبة الملح للطماطم بعد تعرضها للشمس لمدة 7 ايام لافتا الي ان كل 10 كيلو طماطم يصبحوا كيلو واحد بعد التجفيف ويتم التصدير للاسواق العربية والاوروبية والامريكية.

 قال ان المزارعين باتوا يفضلون التعاقد علي بيع المحصول لأصحاب محطات التجفيف لأن سعر البيع ثابت والمكسب مضمون بدلا من بيعها للتجار لبيعها في الأسواق حيث يتم التعاقد بالموسم وبالأطنان مشيرا الي ان المناشر أصبحت مزارات سياحية يلتقط فيها السياح الصور لمنظرها الجمالي ونشر محصول الطماطم فيها بشكل يسر الناظرين.

أضاف ان إسنا تحتل المركز الثاني عالميا في جودة الطماطم وتنافس إيطاليا.. كما يتم فتح أسواق خارجية جديدة مما جعل الاقصر. محطة أنظار المستثمرين والمستوردين ويتم زراعة 45 ألف فدان بمحصول الطماطم و انتاج الفدان يتراوح بين 20 الي 30 طن للفدان حسب جودة الأرض ويتم تنفيذ. ندوات ارشادية ولقاءات توعوية وتشابك المزارعين لزيادة الانتاج لافتا الي ان محصول الطماطم يأتي في المرتبة الثانية بعد قصب السكر وتغذي الأقصر محافظات مصر بالطماطم خلال العروة الشتوية لمدة خمسة اشهر تبدأ من ديسمبر حتي ابريل. 

أكد د.إبراهيم رمضان مدير هيئة تنمية الصعيد بالأقصر علي جودة محصول الطماطم بالأقصر لافتا الي ان مشروع التجفيف يعد واحداً من أهم المشاريع التي حققت نجاحاً ملحوظاً حيث انتشرت مناشر التجفيف في مدن القرنة واسنا وتحولت الأقصر إلي واحدة من أهم المحافظات المصدرة لمحصول الطماطم المجففة.. كما أن هيئة تنمية الصعيد بالأقصر نجحت في توفير مجمع صناعي غذائي يصلح لاستغلاله في مشروع تجفيف الطماطم وتم طرحه للإستثمار ومشروع تجفيف الطماطم من المشروعات القومية الكبيرة بالأقصر وتسعي الأقصر إلي التوسع في المشروع وزيادة حجم الصادرات من خلال توفير البيئة المناسبة لدعم الإنتاج وتهيئة مناخ مناسب للإستثمار الصناعي الزراعي.

وأشار مدير هيئة تنمية الصعيد بالأقصر إلي أن مجمع الصناعات الغذائية والتعبئة تم إنشاؤه ضمن خطة الهيئة للتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية والغذائية. تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية بتنمية الصعيد وفي إطار تكليفات اللواء أ.ح شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد وبالتعاون مع محافظة الأقصر لتحقيق نهضة صناعية زراعية حيث شهدت الأقصر إنشاء 3 مجمعات صناعية حرفية بالإضافة إلي مجمع للصناعات الغذائية والتعبئة.

المهندس عبدالمطلب عماره محافظ الأقصر أبدي إعجابه بنموذج تجربة تجفيف الطماطم وتصديرها للأسواق العالمية مشيداً بآلية عمل محطات التجفيف. ومساهمتها في توفير فرص عمل. لافتا إلي ضرورة تكرار هذا النموذج في مناطق متفرقة والتوسع في إقامة مشروعات صناعية زراعية. مع دراسة إمكانية عمل قيمة مضافة للحاصلات الزراعية الطماطم  من خلال إقامة خط إنتاج إضافي مع تجفيف الطماطم لإنتاج عجينة الصلصة أو المنتجات الصناعية الغذائية من محصول الطماطم بما يسهم في تنمية الاستثمار وجذب المستثمرين وتوفير فرص عمل وتحقيق نمو صناعي وزراعي للنهوض بالاقتصاد وفتح أفاق تنموية جديدة بالمحافظة.

وأشار المحافظ إلي الجدوي الاقتصادية من تصدير الطماطم المجففة لأسواق خارج مصر معلنا عن استعداد المحافظة بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد لطرح مجمع الصناعات الغذائية والتعبئة أمام المستثمرين تمهيداً لتشغيله واستغلاله في الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية. بما يساهم في جذب الاستثمار. وتوفير فرص عمل.


 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :